أفادت مصادر محلية خاصة من داخل مدينة الرقة شرقي سوريا، بتعرض أحد الأطباء لاعتداء على يد عناصر تتبع لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، الأمر الذي تسبب له بأضرار بالغة.
وذكرت المصادر الخاصة لـ SY24، أن الطبيب الذي تعرض للضرب على يد عناصر “قسد” يدعى “عمر عباس”، وهو الطبيب الوحيد في الرقة باختصاص الدمويات وعلاج السرطان، ودائما لديه عدد كبير من المرضى الحرجة حالتهم.
وأضافت المصادر أنه في وقت سابق، أمس الأربعاء، قدمت إليه قيادية من قسد مع عناصرها ودخلوا عنوة إلى غرفة المعاينة لكي يعاينها بدون الالتزام بدور المرضى، فرفض ذلك فقاموا مجتمعين بضربه أمام المرضى.
وذكرت المصادر أن حالة الطبيب سيئة جداً عقب الاعتداء عليه، وأن مجموعة من الأطباء داخل المدينة قررت رفع دعوى أمام “هيئة العدالة” التابعة لمجلس الرقة المدني ضد عناصر “قسد”، رغم أن الأطباء على دراية وبنسبة 99% أنه لن يتم إنصاف الطبيب.
وقال أحد الأطباء لـ SY24، مفضلا عدم ذكر اسمه إن “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على طبيب بشكل علني، في حين أن هناك مرات عدة تم فيها الاعتداء على أطباء في الخفاء ولكن بسبب خوفهم لم يتم ذكرها ومحاسبة مرتكبيها”.
وأكد مصدرنا أن “جميع الأطباء في الرقة أعلنت تضامنها مع الطبيب عمر عباس ضد الاعتداء الذي تعرض له على يد عناصر قسد”.
وأعرب عدد من سكان الرقة أيضا عن تضامنهم مع الطبيب “عمر عباس”، وطالبوا بضرورة “أن يكون هناك محاسبة وأن يكون هناك أنظمة وقوانين تحكم عمل هذه المؤسسات وليس قانون الغاب”.
وبين الفترة والأخرى تتعالى الأصوات من داخل المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وذلك بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية والمعيشية المتردية، يضاف إلى كل ذلك أزمة “كورونا” التي تفاقم من معاناة سكان بشكل يومي.