باتت التفجيرات عبر العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، حدثا شبه يومي في المناطق الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” شمالي سوريا، نتيجة حالة الفلتان الأمني التي تفاقم من معاناة السكان في المنطقة.
وقال مراسلنا إن “عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل سيارة انفجرت في مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي، اليوم الجمعة، وأدت إلى مقتل شخص وجرح آخرين”.
وأمس الخميس، ضبط الجيش الوطني سيارة مفخخة معدة للتفجير على الأطراف الشرقية لمدينة إعزاز في ريف حلب، ومن ثم قامت فرق الهندسة في مديرية الأمن بتفجيرها.
وفِي 24 نوفمبر الماضي، سقط عدد كبير من الضحايا، جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مفرق مدينة قباسين شمالي مدينة الباب، حيث قُتل خمسة أشخاص وأُصيب ما لا يقل عن 20.
وأظهرت الصور التي التقطها مراسلنا “عماد البصيري” دمارا واسعا في المكان الذي وقع فيها الانفجار، بالإضافة إلى عمل العديد من سيارات الإسعاف على نقل انتشال الضحايا ونقل الجرحى إلى المراكز الصحية والطبية في مدينة الباب.
ومؤخرا أعلن تنظيم “داعش” عن تنفيذ عدة عمليات في مدينة الباب وريفها، كان أبرزها إعدام مهندس مدني عقب اختطافه من منزله، لكونه شقيق الناشط “ربيع البيسكي”.
وبالرغم من إعلان تنظيم “داعش” مسؤوليته عن بعض العمليات والحوادث التي تقع في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون، إلا أن الجيش الوطني والجهات الأمنية تتهم “قوات سوريا الديمقراطية” بتنفيذ بعض تلك العمليات عن طريق خلاياها الأمنية التي نشرت مؤخرا شريطا مصورا يظهر لحظة استهدافها بالصواريخ، موقع عسكري تتواجد فيه قوات من الجيش الوطني والجيش التركي.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني شمالي سوريا، حالة من الفوضى وانعدام الأمن، جراء تنفيذ عمليات اغتيال وخطف، بالإضافة إلى التفجيرات بسيارات ودراجات نارية مفخخة، التي تزيد من سخط المواطنين.