نقل ناشطون من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، شكاوى الأهالي من انتشار القمامة في مختلف الشوارع والأحياء، وسط تهميش متعمد من الجهات المحلية التابعة للنظام السوري والتي تتذرع بحجج واهية للتهرب من المسؤولية.
وذكرت مصادر محلية من السويداء لـ SY24، أن المحافظة عموما تعاني من انتشار القمامة منذ أشهر طويلة، لكن في الأشهر الأربعة الأخيرة بدأ انتشار القمامة بشكل ملحوظ في مدينة “شهبا” شمالي السويداء، وسط غياب أي دور للجهات المعنية بترحيلها من الأحياء السكنية إلى مكبات القمامة.
وأضافت المصادر أن الجهات الخدمية سواء في “شهبا” أو غيرها من المناطق باتت في الفترة الأخيرة تلقي المسؤولية على كاهل المواطنين وتتكل عليهم أيضا في مسألة نقلها إلى خارج الأحياء.
وأشارت المصادر أيضا إلى أن الجهات الخدمية المسؤولة عن ترحيل القمامة تتذرع دائما بأن سيارات نقل القمامة لا تعمل والحجة نقص مادة المازوت اللازمة لتشغيلها أو أن هذه السيارات تحتاج للصيانة والإمكانيات غير متوفرة، وفي النهاية كلها مبررات لا فائدة منها.
وذكرت المصادر أيضا أن الجهات الخدمية تعلن عن حملات للنظافة لكن من دون أن يكون لها أي دور في ذلك، بل يقتصر الأمر على همة وسواعد أبناء المنطقة الذين بدأت أصواتهم تتعالى مطالبين بإيجاد الحلول لمشكلة النظافة وتراكم القمامة.
وبشكل مستمر يشتكي سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من الفساد والمحسوبيات وتسلط المتنفذين وأصحاب القرار وتحكمهم بلقمة عيش المواطن، إضافة للشكاوى من عجز الحكومة وقدرتها على اتخاذ القرارات اللازمة لحل الأزمات.
وتعيش السويداء تطورات متلاحقة عنوانها احتجاج الأهالي على الفساد والأوضاع الاقتصادية السيئة، إضافة لمطالبتهم في مظاهرات خرجت سابقا برحيل النظام وأعوانه، يضاف إلى ذلك حالة الفلتان الأمني التي تتمثل بالخطف والقتل والاعتقال وجميعها في ظروف غامضة.
يشار إلى أن مدينة السويداء شهدت مطلع حزيران/يونيو الماضي، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي المتردي، حيث ردد المتظاهرون هتافات مناوئة لـ “الأسد” من أبرزها “سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”، الأمر الذي لاقى تضامنا شعبيا واسعا مع تلك المظاهرات في عدد من مناطق الشمال السوري.
