وثّقت إحدى الصفحات الإعلامية المحلية في مدينة السويداء ١٤ حالة اختطاف أو احتجاز قسري في ظروف مختلفة خلال شهر تشرين الثاني- نوفمبر الماضي.
وقال مراسل SY24 نقلاً عن “السويداء ٢٤” إن ١٢ مدنياً تعرضوا للاختطاف من قبل مجهولين، بالإضافة إلى ضابطين اثنين يتبعان للأجهزة الأمنية في لدى قوات النظام السوري خطفهما فصيل محلي، وأفرج عنهما لاحقاً في عملية تبادل أسرى.
كما وثقت الشبكة مسؤولية اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المقرب من روسيا اختطافه لـ ٣ مدنيين أطلق سراحهم لاحقاً، في حين قامت عصابة بخطف ٣ مواطنين في مدينة درعا وأطلقت سراحهم لاحقاً مقابل فدية مالية.
وبالعودة إلى السويداء، قامت مجموعة مسلحة باختطاف ٣ مدنيين، وطالبت مقابل الإفراج عنهم فديات مالية، إلا أن أحد المختطفين قُتل، في حين تم الإفراج عن الثاني، ولا يزال مصير الثالث مجهولاً حتى اللحظة.
بينما خطفت جهلت مجهولة 3 مدنيين من السويداء في ريف حمص وأطلقت سراحهم بعد أسبوع حيث ادعت الجهات الأمنية أنها تمكنت من تحريرهم.
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ضجت محافظة السويداء جنوبي سوريا بحادثة مقتل شاب تحت التعذيب على يد مجموعة مسلحة، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين سكان المحافظة.
وذكرت مصادر محلية حسب ما وصل لمنصة SY24، أن مجموعة مسلحة أقدمت على رمي جثة شاب يبلغ من العمر 25 عاما، أمام مدخل مشفى السويداء الوطني، وكان عليها آثار تعذيب شديد.
واعترف وزير داخلية النظام السوري “محمد رحمون”، باستمرار انتشار الجريمة في مناطق سيطرة النظام رغم كل الادعاءات السابقة بأن الأمور الأمنية تحت السيطرة، مشيرا إلى أن “الأمن الجنائي ضبط خلال العام الجاري 1086 جريمة هامة تنوعت بين خطف وإرهاب وسلب وعنف، وتم توقيف 1154 شخصًا”.
وتشهد مدينة السويداء جنوب سوريا حالات اختطاف متكررة، لعدة أسباب على رأسها طلب “فدية مالية” أو لأسباب انتقام شخصية وغيرها من الأسباب.
ومنذ تموز الماضي، تشهد مناطق سيطرة النظام السوري، حالة غير مسبوقة من ارتفاع عدد الجرائم التي باتت تسجل بشكل يومي، الأمر الذي بدأ يثير الكثير من التساؤلات عن الأسباب التي تقف وراء ذلك، واصفين الوضع بأنه بات أشبه بـ “الغابة”.