أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، إطلاق أكبر طلب تمويل في تاريخها، وذلك لدعم نحو 200 مليون طفل حول العالم متضررين من الأزمات الإنسانية وجائحة كورونا، النصيب الأكبر من هذا التمويل سيذهب للسوريين داخل سوريا وخارجها.
وقالت المديرة التنفيذية لـ “يونيسيف”، هنريتا فور، حسب ما وصل لمنصة SY24، إنه “عندما يتزامن وباء كورونا المدمر مع الصراع أو تغير المناخ أو الكوارث أو نزوح السكان، فإن العواقب على الأطفال يمكن أن تكون كارثية”.
وأضافت، “نواجه اليوم حالة طارئة في حقوق الطفل حيث تقترن جائحة كورونا مع أزمات أخرى لتحرم الأطفال من صحتهم وعافيتهم، ويتطلب هذا الوضع غير المسبوق استجابة غير مسبوقة أيضا”.
ودعت “فور” الجهات المانحة إلى أن تنضم لمساعدة أطفال العالم على اجتياز هذه الأوقات الحالكة ولمنع ضياع جيل بأكمله.
وأوضحت “يونيسيف” أن متطلبات التمويل لسنة 2021، هي للاجئين السوريين (مليار دولار)، وسوريا (330.8 مليون دولار)، واليمن (576.9 مليون دولار)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (384.4 مليون دولار)، وفنزويلا (201.8 مليون دولار).
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن من بين الأزمات المستمرة التي يعيشها العالم هي الأزمة السورية، حيث يترك ملايين الأطفال في حاجة ماسة للمساعدة.
وتطالب “يونيسيف” تمويلا بزيادة وقدرها 35% مقارنة بطلب العام الحالي، ما يعكس زيادة في الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العالم بسبب الأزمات المطولة وجائحة كورونا.
ولفتت “يونيسيف” الانتباه إلى أن كورونا أدى إلى تعطيل خدمات التطعيم الروتينية في أكثر من 60 دولة، ولا يزال 250 مليون طالب في جميع أنحاء العالم يتأثرون بإغلاق المدارس.
وحسب المنظمة الأممية فإن 36 مليون طفل، وهو رقم غير مسبوق، قد نزحوا بسبب النزاعات والعنف والكوارث، وتشير إلى أن سوء تغذية الأطفال يزيد في البلدان حول العالم.
ونهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وثقت عدسة مراسلنا في ريف دمشق، انتشار عمالة الأطفال في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق، في مشهد يلخص حجم الأوضاع الإنسانية المتردية للمدنيين والتي دفعت بكثير من الأسر المحتاجة للاعتماد على أطفالها في تأمين لقمة العيش.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، دقت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية البريطانية ناقوس الخطر، محذرة أن أكثر من 700 ألف طفل سوري عرضة لمخاطر الجوع بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها سوريا.