ادعت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام السوري أن ثمة تحسن وزيادة في أعداد السوريين العائدين إلى البلاد من لبنان، وأرجعت ذلك إلى ما أسمته “إعفاء الفقراء” من ضريبة الـ ١٠٠ دولار، إضافةً إلى “مؤتمر اللاجئين” الذي عُقد في دمشق مؤخراً برعاية روسية.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدر في “جديدة يابوس” الحدودي مع لبنان: “هناك حركة جيدة لعودة السوريين سواء كانوا مغتربين أم لاجئين إلى البلاد، وقدر عدد هؤلاء بما يتراوح بين 400 إلى 500 سوري يوميا. “وأحيانا يصل العدد في بعض الأيام إلى 700 سوري”.
وأضافت الصحيفة عن المصدر الذي لم تسمه، أنه يتم إعفاء السوريين “الفقراء” من تصريف مئة دولار إلى الليرة السورية كانت الحكومة وضعتها شرطا للسماح للسوري بالدخول إلى بلاده.
وقال المصدر إن بعض السوريين يتم إعفاؤهم من تصريف المئة دولار “بعدما يتأكد أن حالتهم المادية سيئة ولا يوجد معهم مثل هذا المبلغ”.
وأوضح المصدر أن الإعفاء يأتي بعد عرض “حالتهم على وزير الداخلية” مشيرا إلى أنه “تم إعفاء العديد منهم”.
واعتبرت الصحيفة أن “التطور في أرقام العائدين جاء بعد أن استضافت دمشق مؤتمراً دوليا لعودة اللاجئين الشهر الماضي”.
وحول من وصفتهم الصحيفة بأنهم هاجروا “بطريقة غير شرعية” قال المصدر إنه “لا يترتب عليهم أي إجراء، بل يتم إجراء تسوية لهم في أي مركز على الحدود وهو إجراء عادي ومن ثم يدخل إلى البلاد”.
وسبق أن أكدت واشنطن أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” دمر سوريا، وأن “الأسد” أوقف دعم الغذاء والوقود ما جعل المواطنين في مناطق سيطرته يقفون بطوابير بشرية على أبواب الأفران ومحطات الوقود.
وذكرت سفارة الولايات المتحدة بدمشق أن “الشعب السوري يضطر للوقوف في طابور للحصول على الخبز لأن بشار الأسد أوقف دعم الغذاء والوقود، من أجل تحويل ملايين الدولارات كل شهر لتأجيج آلة الحرب ضد شعبه”.
يشار إلى أن طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات تتصدر واجهة الأحداث الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين، وسط عجزه عن إيجاد الحلول لتلك الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.
والتقطت “ميكروفونات” إحدى وسائل الإعلام الروسية، حديثًا جانبيا دار بين موالين لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، وهم يسخرون من ما يسمى “مؤتمر اللاجئين”، وذلك أثناء تواجدهم في كواليس المؤتمر خلال فترة الاستراحة، إذ كان واضحا حجم الانزعاج والسخرية بذات الوقت من المؤتمر وحتى من عناوين المؤتمر، إضافة للسخرية من حكومة النظام التي تنادي بعودة اللاجئين إلى سوريا.
كما أن الدعوات لعقد “مؤتمر اللاجئين” واجهت انتقادات واسعة حتى من الموالين أنفسهم، والذين أكدوا أنه “لا يمكن لبلد يعاني من تأمين الخبز ويسعى أغلب سكانه للهجرة أن يتحدث عن عناوين كبرى مثل عودة اللاجئين، مطالبين الطرف الروسي ومن خلفه رأس النظام السوري، بضرورة الاهتمام بقضايا المواطنين المقيمين في مناطق سيطرة النظام بسوريا، قبل الدعوات لعقد “مؤتمر اللاجئين”.