أول زيارة عقب توليه منصبه.. “فيصل المقداد” في طهران

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكدت مصدر إيراني معارض، أن زيارة وزير خارجية النظام السوري المدعو “فيصل المقداد” إلى طهران، والتي تعتبر أول زيارة له عقب توليه منصبه، تأتي باستدعاء من إيران لتنسيق العلاقات بخصوص المرحلة القادمة.

وأضاف “طاهر أبو نضال الأحوازي” عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية في حديثه لـ SY24، أنه “من المحتمل أن تلك الزيارة تأتي من أجل توثيق العلاقة المستقبلية والتنسيق بين السلطتين الإيرانية والنظام في المرحلة القادمة”.

وفي وقت سابق أمس الأحد، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن “فيصل المقداد” يزور طهران، وهي أول زيارة خارجية للمقداد منذ تعيينه وزيرا للخارجية، مشيرة إلى أن “المقداد” سوف يلتقي في طهران نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

وادعى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية المدعو “سعيد خطيب زاده” أن “الزيارة الخارجية الأولى للمقداد إلى إيران ستشهد محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولين إيرانيين آخرين”.

وتابع “الأحوازي” حول تلك الزيارة أنه “حسب تصوري يرجع الأمر حول التحولات الجارية والانتخابات الأمريكية وانتخاب جو بايدن الذي يحلمون بأن تكون بادرة خير لسلطة طهران والمنطقة حول قضية التواجد الإيراني واستمرار التواجد الإيراني في سوريا الشقيقة، ولا ننسى الوضع الاقتصادي وتشديد الحصار على النظام السوري”.

وادعت وكالة “سانا” التابعة للنظام، أن زيارة “المقداد” تأتي تلبية لدعوة من وزير الخارجية الإيراني “جواد ظريف”.

وأضافت أنه كان في استقبال “المقداد” والوفد المرافق له لدى وصوله إلى طهران عدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية وأعضاء السفارة السورية في طهران.

وزعمت “سانا” أن “المقداد” وخلال الزيارة بجري عدة لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين تتركز حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات إضافة إلى تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سارعت إيران وعقب تولي “فيصل المقداد” منصبه كوزير لخارجية النظام السوري، إلى إرسال موفد خاص بها ليجتمع به بحجة تهنئته على هذا المنصب، في حين رأى مراقبون أن إيران وكالعادة تحاول فرض إملاءاتها على أي شخصية تتسلم منصبا هاما في حكومة النظام، من أجل ترويضها لخدمة مصالحها الشخصية.

وذكرت وسائل إعلام النظام أن سفير إيران في دمشق المدعو “جواد ترك آبادي”، عقد مع “المقداد” اجتماعا في مبنى وزارة الخارجية التابعة للنظام، وأن الجانبين بحثا آفاق العلاقات بين إيران وسوريا وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أيضا، كانت إيران من أبرز المُعزين بموت وزير خارجية النظام السابق “وليد المعلم”، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات، حول شكل العلاقة التي كانت بين “المعلم”وطهران.

مقالات ذات صلة