أُصيب جندي من الجيش التركي، اليوم الاثنين، جراء هجوم نفذه مجهولون على أحد قواعده في محافظة إدلب التي تخضع لاتفاق “موسكو” المُعلن عنه في الخامس من آذار/مارس الماضي.
وقال مراسلنا إن “القاعدة العسكرية التركية المتواجدة بالقرب من بلدة رام حمدان في ريف إدلب الشمالي، تعرضت للاستهداف بصاروخ محمول على الكتف”.
وأكد المراسل أن “الهجوم الذي نفذه مجهولون يستقلون دراجة نارية، استهدف نقطة حراسة في القاعدة، ما أدى إلى إصابة جندي تركي بجروح”.
واتهم المحلل السياسي التركي “عبد الله سليمان أوغلو” النظام وحلفائه بالعمل على منع الاستقرار في منطقة إدلب، وذلك في معرض رده على سؤال حول الجهة التي تنفذ الهجمات ضد القوات التركية في المنطقة.
وقال “أوغلو” في تصريح خاص لمنصة SY24، “لا شك أن النظام وحليفه الإيراني والميليشيات التابعة لهما، لا يريدون الاستقرار في المنطقة لمنع النازحين من العودة إلى ديارهم، ما يسهل عليهم السيطرة على المنطقة في حال نشوب أي حرب في منطقة خالية من سكانها”.
وأضاف أن “النظام يريد إرسال رسائل لتركيا بأن النظام باق وله الحق في السيطرة على المنطقة، ويعتبر نفسه الدولة الشرعية التي يجب عليها استعادة المنطقة وضمها إلى مناطق نفوذها”.
وخلال الأشهر الماضية، تعرضت مواقع الجيش التركي للعديد من الهجمات في محافظة إدلب، وتحديدا بعد إبرام اتفاقية “موسكو” بين روسيا وتركيا في آذار/مارس الماضي، الأمر الذي تسبب بمقتل وجرح العديد من الجنود.
يذكر أن الجيش التركي ينتشر بكثافة في محافظة إدلب، وقام مؤخرا بإرسال آلاف الجنود والدبابات والمدافع الثقيلة إلى جبل الزاوية، بعد إفراغ العديد من نقاط المراقبة التي كانت تقع ضمن مناطق سيطرة النظام في أرياف حماة وحلب وإدلب، وذلك لمنع النظام وميليشيات روسيا وإيران من السيطرة على طريق M4 الواصل بين حلب واللاذقية، وفقا لمصادر محلية.