مع استمرار الضغوط وتفشي الأزمات بدءًا من مادة الخبز وليس انتهاءً بالكهرباء والمحروقات وأزمة المواصلات، تتعالى أصوات الموالين في وجه رأس النظام السوري “بشار الأسد” وحكومته، مطالبين وبمجموعة شكاوى صادرة عنهم بإيجاد الحلول لمعاناتهم.
وفي التفاصيل، بدأت بعض المصادر الموالية بنقل شكاوى صادرة عن مواطنين في مناطق سيطرة النظام في دمشق، تتعلق بتأخر حكومة النظام توزيع الـ 100 لتر من مادة المازوت عليهم، خاصة وأن برد الشتاء في ازدياد بالتزامن مع طول ساعات انقطاع الكهرباء.
وجاء في إحدى الشكاوى “دخلت الشتاء فمتى ستأتي الـ 100 ليتر مازوت يا وزارة النفط؟، أين هو ذكاء البطاقة الذكية في تسهيل حصول المواطن على حقه بعيدا عن السوق السوداء؟ ولماذا ليتر المازوت بـ 1200 ليرة في السوق السوداء، وكيف يصل للسوق السوداء؟ أين أنتم ياوزارة النفط؟ هل عجزتم عن تأمين 100 لتر للمواطن لكي يتدفأ عليها في هذا الشتاء؟”.
وأعرب عدد من الموالين عن تضامنهم مع تلك الشكاوى، مشيرين إلى أن “المشكلة الأساسية في سوريا الكذب المستمر من قبل المسؤولين، الذي يخلق الفوضى وعدم الثقة وبالتالي غلاء كل شيء”.وتحدث آخرون عن الفساد في حكومة النظام وقالوا “المعنيين بكل وزارة وتبعاتها ووعودهم الكاذبة هم سبب جميع الأزمات والاختناقات المعيشية والخدمية والغلاء الفاحش في سوريا”.
وفي سياق الشكاوى الأخرى المتعلقة بأزمة المحروقات والمواصلات، جاء في إحداها “أين الباصات والسرافيس؟ من يريد التنقل ضمن دمشق يحتاج إلى مدة لا تقل عن 3 ساعات لينتقل من منطقة لأخرى كون السرافيس غير موجودة وحتى التكاسي، ألا يرى المسؤولون الازدحام في شارع الثورة وأسفل جسر الرئيس وعند جامعة دمشق كلية الحقوق وفي معظم المواقف في دمشق، ازدحام بالمواطنين الذين ينتظرون لساعات حتى يحصلوا على موضع قدم في إحدى وسائل النقل ولكن دون جدوى، السرافيس نصفها تصطف امام الكازيات لتحصل على المازوت.. والنصف الآخر لا نعلم أين هو!، إلى متى ستبقى أزمة النقل هذه في دمشق؟!!! الا يوجد حلول؟ هل غابت الحلول؟”.
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كشفت موالون للنظام السوري يقطنون في الأحياء الأشد ولاء للنظام في مدينة حمص، عن أزمة مواصلات خانقة تعاني منها تلك الأحياء، وسط تجاهل ملحوظ من حكومة النظام عن حل هذه الأزمة.
وذكرت مصادر موالية أن “حي الزهراء” وهو من أهم الأحياء المؤيدة لرأس النظام “بشار الأسد” ويعتبر المعقل الرئيس لحاضنته الشعبية، يشتكي سكانه من غياب “السرافيس” اللازمة لنقل الموظفين وطلاب الجامعات، الذين بدأت أصواتهم تتعالى مطالبين بالحلول.
وتأتي كل تلك الشكاوى من الأزمات المتفاقمة يوما بعد يوم، عقب “مؤتمر اللاجئين” الذي تم برعاية روسية إيرانية، بهدف التمهيد لعودة اللاجئين والمهجرين والنازحين إلى مناطقهم، الأمر الذي لاقى ردود فعل غاضبة من الموالين أنفسهم تجاه المساعي لعقد هذا المؤتمر في ظل الظروف التي تشهدها سوريا والواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي، ومشاهد طوابير الخبز والمحروقات التي تتفاقم يوما بعد يوم.