فجر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني “وليد جنبلاط”، مفاجأة من العيار الثقيل، حينما كشف عن أن المواد المتفجرة “نترات الأمونيوم” التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت، مصدرها النظام السوري.
وقال “جنبلاط” في لقاء متلفز مع إحدى المحطات العربية، مساء أمس الأحد، إن “النترات وصلت إلى بيروت في العام 2014، عندما كانت الثورة السورية في أوجها، وعندما كانت الطرقات متقطعة بين بانياس وطرطوس ودمشق”.
وأضاف “جنبلاط” أن “النظام السوري وحلفائه جاؤوا بتلك المواد إلى بيروت عن طريق (بيروت دمشق) لأنه أسهل وأضمن”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “كميات من تلك (النترات) تم أخذها إلى دمشق من أجل استخدامها في البراميل المتفجرة التي دمرت القسم الأكبر من سوريا وقتلت عشرات الآلاف من المدنيين”.
وعن حيثيات القضية وتطوراتها عقب الانفجار الضخم، أكد “جنبلاط” أنه “لا يمكن أن يخرج تحقيق دون قضاء مستقل ليس عليه وصاية من سوريا او حلفاء سوريا أو من جماعة ميشال عون (الرئيس اللبناني)”.
وفي رد على سؤال يتعلق بالانتخابات الرئاسية القادمة وموقفه في حال فوز رأس النظام السوري “بشار الأسد” مجددا في الانتخابات وهل سيخيفه هذا الأمر أو يمنعه من الاستمرار في العمل السياسي أجاب “سنستمر في معارضة هذا النظام المجرم الذي تغاضى عنه المجتمع الدولي الذي خان الشعب السوري الذي دفع مئات الآلاف من الضحايا والمهجرين والمعذبين.
وقبل ختام اللقاء المتلفز، كشف أن رأس النظام السوري الأكبر “حافظ الأسد”، كان سأل والده “كمال جنبلاط” (والذي تشير أصابع الاتهام إلى أنه قتل على يد النظام السوري في آذار 1977 لرفضه التدخل السوري في لبنان) لماذا لا ينضم لبنان إلى سوريا؟ ليرد عليه “كمال جنبلاط” قائلا “لن أدخل في سجن كبير”.
وفي 4 آب الجاري، وقع انفجار ضخم في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، تسبب بخسائر مادية وبشرية فادحة، في حين أشارت مصادر لبنانية رسمية إلى أن سبب الانفجار وجود شحنة تقدر بـ 2700 طن من مادة “نترات الأمونيوم” مخزنة منذ سنوات في أحد مستودعات المرفأ.
وفي 10 آب/أغسطس الماضي، تحدث مواطن لبناني، عن سبب وجود “نترات الأمونيوم” المخزنة داخل مرفأ بيروت في العاصمة اللبنانية، والتي انفجرت قبل أيام، وأودت بحياة عدد كبير من المدنيين بينهم عشرات اللاجئين السوريين.
وذكر أن المتفجرات التي انفجرت في بيروت، جاءت من أجل تصنيع البراميل المتفجرة لقتل الشعب السوري على يد “بشار الأسد” والميليشيات الموالية له.
وقال المواطن في لقاء أجرته معه قناة لبنانية أثناء الاحتجاجات التي تشهدها بيروت مؤخرا: “نحكي الحقيقة.. جاءت لكي تتصنع ببراميل لتقتل اخوتنا من الشعب السوري.. حتى يدمروا ويقتلوا اخوتنا إلي بسوريا.. يدمروا شعب سوريا ويصنعوا متفجرات بلبنان”.
وتشارك ميليشيا حزب الله اللبناني في الحرب التي تقودها روسيا وإيران والنظام ضد الشعب السوري منذ عام 2012، وتساهم في تهريب الأسلحة والدولار إلى سوريا، وتهريب شحنات المخدرات التي تعتبر مصدر تمويل أساسي لها عبر المعابر غير الرسمية بين سوريا ولبنان.