ضبطت كميات كبيرة من المواد المخدرة في محافظة درعا، خلال الأشهر الماضية، حيث تشير التحقيقات إلى تورط ميليشيا “حزب الله” بترويج المخدرات في المنطقة.
وقالت مصادر خاصة من “اللواء الثامن” التابع لـ “الفيلق الخامس” الذي تدعمه روسيا، إنه “تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات مع تجار ومتعاطين، على الحواجز المعدة لتأمين وحماية مناطق سيطرة الفيلق الخامس من الخروقات الأمنية، خلال الأشهر الأخيرة”.
وأكد المصدر أنه “مع كل عملية لضبط المواد المخدرة يتم الوصول إلى أن حزب الله يقف وراء هذه المواد، وهو الذي يسعى لإغراق المنطقة بالمخدرات، و يتم ذلك بالتعاون مع تجار محليين وتنقسم البضاعة لقسمين، قسم يتم تصريفه في المحافظة وقسم آخر يتم إعداده للإتجار به في دول الجوار”.
وذكر مراسل SY24 في درعا، أن “اللواء الثامن أتلف كميات كبيرة من المواد المخدرة يصل ثمنها لعشرات ملايين الليرة السورية يوم الأحد الماضي، بحضور عدد من الأطباء وإشراف من وجهاء مدينة بصرى الشام”.
وأوضحت مصادر محلية، أن “ميليشيا حزب الله اللبنانية عمدت منذ بداية الثورة السورية على جعل الأراضي السورية مرتعاً لنشر وتهريب المواد المخدرة، من أجل تمويل عملياته الإرهابية داخل سوريا، وتمويل الميليشيا بالكامل”.
وأضافت أن “محافظة درعا لم تكن بعيدة عن نشاطات حزب الله سواء قبل سيطرة النظام على المحافظة بالكامل أو بعد سيطرته عليها، لكن بعد السيطرة تم تسهيل إغراق المنطقة بالمواد المخدرة بدعم من الفرقة الرابعة و تجار ضمن المحافظة”.
واعتبرت أن “اللواء الثامن يعمل على تجفيف منابع الدعم والتمويل الخاصة بالميليشيا، من خلال ضبط هذه الكميات الكبيرة من المواد المخدرة في الجنوب السوري”.
يشار إلى أن اللواء الثامن عمل منذ تشكيله على حظر تجارة المخدرات والترويج لها في المناطق الخاضعة لسيطرته جنوبي سوريا، إذ يعتبر هذا الأمر أحد أوجه الصراع بين الفيلق الخامس الممول من قبل روسيا، وميليشيا حزب الله اللبنانية، بالإضافة إلى تشكيلات جيش النظام الموالية لإيران.
يذكر أن المملكة العربية الأردنية ضبطت عدة شاحنات محملة بكميات كبيرة من المخدرات أثناء محاولة تهريبها من سوريا، عقب سيطرة النظام على معبر نصيب الحدودي في درعا عام 2018.
