تسود حالة من الخوف بين أهالي مدينة “قطنا” بريف دمشق الغربي، بعد اعتراف مصادر في حكومة النظام السوري بانتشار مرض “التهاب الكبد الوبائي” في إحدى مدارس المدينة، وسط مخاوف من تفشي المرض وعدم القدرة على السيطرة عليه.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، كشف سكان المدينة عن انتشار مرض “التهاب الكبد الوبائي” في مدرسة ميخائيل سمعان بمدينة قطنا، محذرين من الازدياد في عدد الحالات وسط غياب أي دور لحكومة النظام في متابعة الأمر.
واعترف مدير الصحة المدرسية بريف دمشق التابع للنظام، المدعو”عدنان نعامة” بأنه “تم تسجيل 35 إصابة بالتهاب الكبد الانتاني في مدرسة ميخائيل سمعان بمدينة قطنا”، مدعيا أن “حالات الإصابة ضمن الحدود الطبيعية ولم تصل لمرحلة الوباء وهي نسبة قليلة مقارنة بمدرسة تعداد طلابها 3000 طالب، وأن جميع الحالات تخضع للعلاج اللازم”.
وحاول “نعامة” إخلاء المسؤولية عن كاهل حكومة النظام ورميها على كاهل الأهالي قائلا إنه “تم تحليل مصادر المياه و أظهرت النتائج خلوها من التلوث”، مشيراً إلى أن “المدارس ليست بؤرة للمرض، والحالات تأتي من البيت وليس العكس”.
وأضاف أن “المرض لا ينتقل عن طريق التنفس و إنما عن طريق الجهاز الهضمي والماء الملوث والغذاء الملوث”، لافتا إلى أن “النظافة العامة و تأمين مصادر جيدة للمياه والغذاء ونظافة الأيدي هي السبيل الوحيد للوقاية من العدوى”.
وزعم أن الصحة المدرسية وعقب انتشار المرض تعمل على “تخصيص فريق تابع لها للإشراف على تعقيم وتطهير المدرسة بشكل يومي و تأمين أدوات للتعقيم”.من جانبهم ذكر الأهالي أن هناك ازدياد في عدد الإصابات المسجلة بمرض التهاب الكبد بين الناس، وأن هناك موجة من الخوف والقلق بين المواطنين نتيجة انتشار المرض بين طلاب المدرسة والأهالي.
وكشفت مصادر موالية للنظام في السياق ذاته، عن انتشار العديد من إصابات التهاب الكبد الوبائي مؤخراً بين أهالي مدينة وادي العيون في حماة، في حين استبعد الأهالي أن يكون سبب العدوى هو المياه غير المعتمدة من قبل مديرية مياه حماة، كونهم يشربون من المياه التي يتم ضخها في الخزانات فقط.
ومنتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اعترفت حكومة النظام السوري بارتفاع حالات الإصابة بالتسمم في بلدة “معضمية الشام” بريف دمشق إلى 1600 حالة، وذلك جراء استخدامهم مياه شرب ملوثة.
جاء ذلك على لسان مدير صحة ريف دمشق التابعة للنظام “ياسين نعنوس”، والذي نقلت عنه وسائل إعلام النظام قوله إن “عدد حالات الإسهال في بلدة المعضمية وصل إلى 1600 مريض”.
وبشكل عام يشتكي سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في دمشق وما حولها، أو حتى في غيرها من المناطق، من تردي الواقع الخدمي ومن التهميش المتعمد من قبل حكومة النظام وعدم الاستجابة لمطالبهم لحل المشاكل الخدمية والاقتصادية وحتى الطبية والصحية منها.