ارتكبت قوات النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران، أمس الثلاثاء، خروقات جديدة لوقف إطلاق النار المطبق في محافظة إدلب شمالي سوريا، منذ الخامس من آذار/مارس الماضي.
وقال مراسلو SY24 إن القصف المدفعي الذي نفذته قوات النظام وميليشياتها، استهدف منازل المدنيّين في بلدة “البارة” ومحيطها بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع استهداف قرى وبلدات جبل الزاوية بالرشاشات الثقيلة.
كما تعرضت تلال “الكبينة” في ريف اللاذقية الشمالي لقصف مماثل، وردت عليه فصائل المعارضة بإطلاق العديد من قذائف المدفعية مواقع جيش النظام وميليشيا الدفاع الوطني في تلة البركان التابعة لـ “جبل الأكراد”.
وبالتزامن مع ذلك، تواصل قوات الجيش التركي إرسال الأرتال العسكرية التي تتضمن دبابات ومدافع ثقيلة، إلى منطقة جبل الزاوية التي باتت تضم العشرات من القواعد والنقاط التابعة للقوات التركية.
وخلال الأيام الماضية، نشر الجيش التركي عددا كبيرا من قواته وآلياته العسكرية في منطقة جبل الزاوية، وذلك عقب قيامه بإفراغ العديد من نقاط المراقبة المتواجدة في مناطق سيطرة النظام بأرياف حلب وحماة وإدلب، ونقلها إلى المناطق القريبة من خطوط التماس مع جيش النظام وميليشياته، بالإضافة إلى طريق حلب – اللاذقية، المعروف باسم طريق الـ M4.
يذكّر أن اتفاقية موسكو المبرمة في مارس الماضي بين روسيا وتركيا، تنص على وقف كامل لإطلاق النار بين النظام والمعارضة في محافظة إدلب وما حولها، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على طريق الـ M4، إلا أن قوات النظام ارتكبت بالرغم من ذلك آلاف الانتهاكات في المنطقة، كما أوقفت روسيا مشاركتها قبل أكثر من شهر في الدوريات حتى إشعار آخر.
