أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، “هيئة تحرير الشام” و تنظيم “داعش”، إضافة لكيانات أخرى، على أنها تنظيمات تشكل مصدر قلق خاص لها، أو “كيانات ذات اهتمام خاص”.
جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، أعلن فيه عن إدراج عدد من الدول ومنها إيران إضافة لعدد من التنظيمات المتشددة ضمن قائمة “منتهكي الحريات الدينية”.
وأشار البيان إلى “تصنيف تنظيمات دينية راديكالية كـ”مصدر قلق” و”كيانات ذات اهتمام خاص” بالنسبة للولايات المتحدة، ومنها: “حركة الشباب، والقاعدة، وبوكو حرام، وهيئة تحرير الشام، والحوثيين، وداعش، وداعش والصحراء الكبرى، وداعش في غرب إفريقيا، وجماعة نصر الإسلام والمسلمين، وطالبان” كيانات ذات اهتمام خاص بموجب قانون فرانك. وولف الدولي للحرية الدينية لعام 2016″.
ومطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، أعلن برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أمس الإثنين، عن مكافآت متعددة بقيمة 5 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات عن عدد من قادة تنظيم “حراس الدين” في سوريا، وذلك بعد أيام قليلة من الإعلان عن مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن “الجولاني” زعيم “هيئة تحرير الشام”.
وتعليقا على ذلك قال “عرابي عبد الحي عرابي”، باحث في شؤون الحركات الدينية لمنصة SY24، إن “هذا التصنيف لا يؤكد أنها جماعات إرهابية، لكن هذا يعزز من أن هذه الجماعة قد تُفرض عليها عقوبات أو تستمر عليها العقوبات، وقد يوضع قيادتها على رأس قائمة الاغتيالات، وهذا يؤكد أن واشنطن ما زالت تنظر إلى هيئة تحرير الشام على أنها جسم إرهابي يمكن التعامل معه ولكن لا يمكن الآن في المرحلة الحالية إخراجه من دائرة التصنيف، وبالتالي وبين قوسين هو في دائرة الخطر”.
وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أكد مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن أعلنت عن مكافأة مالية وقدرها 10 ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات تتعلق بـ “أبو محمد الجولاني”، زعيم “هيئة تحرير الشام” في منطقة إدلب شمال غرب سوريا.
وجاء في الإعلان الذي نشره برنامج “مكافآت من أجل العدالة” على حسابه الرسمي في “تويتر”: “الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسوريا، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم”