ارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، أمس الثلاثاء، في حين أصدرت وحدة تنسيق الدعم “ACU” تقريرا كشفت فيه عن التفاصيل الكاملة حول الضحايا الذين سقطوا بسبب الفيروس.
وأكد التقرير أنه تم “تصنيف 6 وفيات من الوفيات السابقة كوفيات مرتبطة بفيروس كورونا، ليصبح عدد الوفيات الكلي للحالات إيجابية الفيروس 278 وفاة”، مشيرا إلى أن “228 حالة تم تصنيفها كوفيات مرتبطة بالفيروس، وبانتظار تصنيف الوفيات الـ 50 المتبقية”.
وذكر التقرير أنه “تم 18 إصابة جديدة بين الكوادر العاملين في المرافق الصحية منهم صيدلاني، و 7 ممرضين، بالإضافة إلى تسجيل 30 حالات جديدة لنازحين في المخيمات، 26 من المخيمات في محافظة إدلب و4 من مخيمات حلب”.
وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في الشمال السوري 241 حتى أمس الثلاثاء، ووفقا لـ “مختبرات الترصد الوبائي” فإن عدد المصابين الكلي بالفيروس وصل إلى أكثر من 17 ألف إصابة.
وتعاني الجهات الطبية العاملة في الشمال السوري من ضغوطات كبيرة بسبب ضعف الإمكانيات لديها، جراء تدمير النظام وروسيا لمعظم المشافي في المنطقة سابقا، بالإضافة إلى عدم التزام نسبة كبيرة من السكان بالإجراءات الوقائية نتيجة انتشار المخيمات العشوائية التي يصعب تطبيق التباعد الاجتماعي فيها، كونها تضم مئات الآلاف من المهجرين والنازحين.
ووفقا لمصادر محلية فإن “عدد المصابين بفيروس كورونا أكبر من المعلن عنه من قبل الجهات الطبية التي تجري عددا محدودا من الفحوصات يوميا، بسبب ضعف الإمكانيات المتوفرة لديها”.
وفِي وقت سابق، طالب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” المجتمع الدولي والمؤسسات الصحية بدعم القطاع الصحي بشكل عاجل وفوري، وشدد على ضرورة تأمين المزيد من مراكز العزل والإيواء وتوفير كميات كافية من الأدوية ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش، إضافة إلى تقديم الدعم الإغاثي والإنساني والمادي للأشخاص الذين يجبرون على البقاء في منازلهم خلال فترات الحجر.