موالون للأسد يحتفون بإنجاز عالمي حققته طفلة تقيم في إدلب!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ضجت الشبكات والصفحات الإعلامية الموالية للنظام السوري، في سابقة هي الأولى من نوعها، بإنجاز علمي عالمي حققته الطفلة السورية “سارة الكيالي” التي تبلغ من العمر 8 سنوات وتقطن في منطقة إدلب السورية.

وحاولت الصفحات الموالية على منصات التواصل الاجتماعي، إظهار أن النجاح الذي حققته الطفلة “سارة” هو بفضل رعاية ودعم حكومة النظام لمواهب الأطفال وإبداعاتهم، متجاهلة حقيقة الأمر التي تتحدث عن أن الطفلة “سارة” تعيش في منطقة إدلب التي تقصفها آلة القتل السورية والروسية بشكل يومي.

ونشرت تلك الصفحات صورة الطفلة “سارة” ووصفتها بـ “المبدعة”، وأرفقت منشوراتها بصورة لعلم النظام السوري إلى جانب صورة الطفلة “سارة”، معتبرة أن هذا النجاح هو “نجاح لسوريا الأسد” حسب ما تم رصده ومتابعته.

وتمكنت الطفلة “سارة” وضمن فريق برنامج Brainy Kids، من تحقيق إنجاز عالمي بعد فوزها بالجائزة الكبرى عالميّاً ضمن المسابقة العالميّة التي تنظمها منظمة ACIDA الصينية وبمشاركة 6114 طالبا وطالبة من الصين وأميركا وبريطانيا وأستراليا وماليزيا ومصر ولبنان.

وكان اللافت للانتباه ما نشرته تلك الصفحات الموالية، والتي حاولت الترويج بأنه رغم المعاناة التي تواجهها مناطق سيطرة النظام (دون الإشارة لمناطق الشمال السوري مسقط رأس الطفلة سارة)، إلا أنها تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز.

وجاء في أحد منشورات الصحف الموالية أنه “وعلى الرغم من كافة المصاعب التي تمر بها البلاد، ها هي إبنة سورية سارة تحقق انتصاراً عظيما في المسابقات العالمية… كما ننوّه أن سارة على مشارف استحقاق آخر في العشرين من شهر كانون الأول الجاري، حيث ستشارك ضمن الفريق السوري لبرنامج Brainy Kids في مسابقة عالمية من تنظيم منظمة AIAMA في تايوان وبمشاركة طلاب من 19 دولة، ألف مبروك لسارة عبد الجبار كيالي ، ألف مبروك للمدربة تهاني عساف الف مبروك لسورية الغالية، حماك الله يا سارة وجعلك فخر لوالديكي ولسورية، ونعم المواهب والإبداع أطفال سورية الحبيبة”.

والد الطفلة “سارة” المهندس “عبد الجبار كيالي” قال في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “سارة شاركت بمسابقة عالمية في هونغ كونغ، وكانت سارة الطفلة الوحيدة التي تأهلت عن سوريا، لكونه لم يكن هناك أي مشاركين من سوريا، والحمد لله تمكنت من تحقيق المركز الأول والحصول على الجائزة الكبرى”.

وأشار والد الطفلة إلى أن “سارة بصدد التحضير للمسابقة القادمة في تايوان في الـ 20 من كانون الأول الجاري”.

وتتمتع الطفلة “سارة كيالي” بقدرات في الرياضيات تتفوق على عمرها الصغير، فبوجودها مع عائلتها قد لا يحتاجون وجود الآلة الحاسبة في المنزل، فما هي إلا ثانية أو ثانيتين تحتاجها سارة لإعطاء جواب لعملية حسابية سواءً الضرب أو التقسيم أو الطرح.

وتتميز “سارة” تتميز بذكائها الكبير في الرياضيات تحديداً وبسرعة بديهتها، فهي قادرة على حفظ أكبر عدد من كلمات اللغة الإنكليزية في ذاكرتها، فضلاً عن أنها متفوقة في جميع المواد التعليمية.

ويبقى حلم الطفلة سارة في أن تصبح عالمة رياضيات مرهوناً بما ستكشفه الأيام والمستقبل، فما زالت بذرة حلمها طرية، إلا أنها في بداية نموها تميزت، ما يبشرها بمستقبل قد تحقق فيه حلمها وتضيف شيئاً للعلم.

وتنحدر عائلة الطفلة سارة من بلدة “حزانو” في ريف إدلب الشمالي، ويعمل والدها كمهندس ساهم أيضاً بدرجة كبيرة مع زوجته في متابعة تعليم “سارة” وتنمية مواهبها.

يشار إلى أن منصة SY24 حاولت التواصل مع المنظمة المذكورة، لكنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن.

ومؤخرا، ادعت “أسماء الأخرس” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد”، حرصها على الأطفال السوريين القاطنين في مخيمات اللجوء والنزوح والتهجير، زاعمة أنه لن يهنأ لها بال حتى عودة هؤلاء الأطفال إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم في سوريا.

كلام “أسماء الأسد” جاء خلال لقائها، بالمفوضة الروسية لحقوق الأطفال “آنا كوزينتسوفا”، والوفد المرافق لها، والذي ادعت فيه أن إعادة الأطفال السوريين من المخيمات إلى بلدهم هو أحد العناوين الأخلاقية والإنسانية الكبيرة ضمن العنوان الرئيسي المتعلق بـ “عودة اللاجئين” جميعًا، على حد زعمها.

وأثارت تلك التصريحات ردود فعل غاضبة من موالين وناشطين معارضين، إذ طالب الموالون “أسماء الأسد” بضرورة الاهتمام بالأطفال المشردين في شوارع مناطق سيطرة النظام السوري، في حين رد ناشطون آخرون عليها بالقول إنه “لا يحق لهذه المجرمة التكلم عن الأخلاق أو الإنسانية”.

مقالات ذات صلة