أصدرت السلطات السودانية قرارا رسميًا يقضي بفرض تأشيرة على السوريين الراغبين بدخول أراضيها، بعد أن كان يتم السماح لهم بذلك، من دون توضيح الأسباب التي تقف وراء هذا القرار.
وذكرت وزارة الداخلية السودانية في بيان، أمس الأربعاء، اطلعت على نسخة منه منصة SY24، أن “رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أصدر قرارًا، بموجبه ألغي قرار جمهوري صادر في 2001، كان يقضي بإعفاء تأشيرات الدخول للسوريين”.
ووجه وزير الداخلية الفريق أول شرطة الطريفي إدريس دفع الله، الجهات ذات الصلة بـ “اتخاذ الإجراءات الإدارية والفنية اللازمة لجعل القرار موضع التنفيذ”، ووفقاً للقرار، بات على السوريين لزامًا الحصول على تأشيرة دخول مسبقة للبلاد عبر القنوات الرسمية.
وفي وقت لم توضح فيه وزارة الداخلية السودانية الأسباب التي تقف وراء إصدار هذا القرار، ذكرت مصادر إعلامية سودانية أن “الأسبوعين الأخيرين شهدا وصول أعداد كبيرة جدا من السوريين الى العاصمة الخرطوم مستفيدين من قرار إعفاء التأشيرة”.
وحسب المصادر ذاتها، فقد أعفى الرئيس المعزول عمر البشير في 2009، السوريين من تأشيرات الدخول سواء كانوا قادمين من سوريا أو غيرها من الدول، بعد قراره الصادر في 2001 يقتصر فيه الإعفاء من التأشيرة على القادمين من بلادهم فقط.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية السودانية عن إصدار قرار يقضي بسحب الجنسية السودانية من 3548 أجنبيا، منحت لهم في عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وجاء في بيان الداخلية أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، و بتوصية من وزير الداخلية الطريفي إدريس، ألغى قرارات سابقة من رئاسة الجمهورية بمنح الجنسية السودانية لــ 3548 أجنبيا.وذكر البيان أنه “تم سحب الجنسية نسبة لتقارير طبية وأمنية سالبة، أو منحت لهم بما يخالف شروط منح الجنسية بالتجنس”.
وأشار البيان، إلى أنه “ستتم مخاطبة منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) ومخاطبة بعثات السودان بالخارج بتفاصيل الأسماء لاتخاذ ما يلزم من إجراءات”.
وتؤوي السودان نحو 100 ألف سوري، حسب مصادر سودانية رسمية، في حين تشير مصادر مستقلة إلى أن الأعداد أكبر بكثير، خاصة بعد أن توجه إلى السودان أعداد كبيرة من السوريين هربا من الحرب الدائرة في بلادهم منذ العام 2011.