وصلت الأوضاع في محافظة درعا، إلى مرحلة خطيرة باتت تهدد جميع السكان، نتيجة الارتفاع الكبير في أعداد المصابين والوفيات جراء فيروس كورونا.
وقال مراسلنا إن “أكثر من 200 شخص أصيبوا بفيروس كورونا في درعا، خلال الأسبوع الماضي، فيما تجاوزت حالات الوفاة الـ 20 حالة”.
وأوضح أن “مئات الأشخاص أصيبوا وفارقوا الحياة بالفيروس في درعا منذ بدء في سوريا”، مشيرا إلى أن “مدينة طفس وحدها سجلت أكثر من ألف إصابة وعشرات الوفيات، و100 إصابة و23 حالة وفاة عدم الأقل في بلدة الكرك الشرقي، ومثلها في مدينة نصيب، إضافة إلى الأعداد الضخمة في مركز المدينة”.
وعن إجراءات الوقاية التي وصفها لـ “المعدومة”، ذكر المراسل أن “الجهات الطبية تتعامل مع الجائحة دون أي مبالاة، حيث لا يقوم بأي عمليات تعقيم في الجامعات في المدارس والمؤسسات الحكومية ووسائل النقل الداخلي، إضافة إلى عدم فرض ارتداء الكمامة حتى على الموظفين في الدوائر الرسمية”.
وأكد المراسل أن “فيروس كورونا وعدم مواجهته ومحاولة النظام التخفيف من انتشاره، حول درعا إلى سجن كبير لا يمكن للسكان بالتنقل داخله”، مشيرا إلى أن “مساجد مدينة درعا دعت السكان أمس الخميس إلى عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة، حرصا على سلامتهم بسبب تفشي فيروس كورونا”.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، عن تسجيل 112 إصابة جديدة في مناطق سيطرته، ليرتفع العدد الكلي إلى 8787، كما سجل 11 حالة وفاة، وبلغ العدد الكلي لحالات الوفاة 476 حالة.
يذكر أن العديد من التصاريح التي نشرتها منصة SY24 نقلًا عن مصادر طبية في مشافي دمشق وحلب، في وقت سابق، أكدت أن أعداد المصابين والوفيات أكبر بكثير من المعلن عنها، كون النظام يتعمد إخفاء المعلومات الحقيقية، بسبب التقصير الكبير من قبل الجهات الطبية في مواجهة الجائحة.