ما تزال الأحداث الأمنية تتصدر واجهة المشهد في محافظة درعا جنوب سوريا، وسط استمرار استهداف المسلحين المجهولين للمدنيين وغيرهم في المنطقة.
وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا بمقتل أحد المدنيين ويدعى “قاسم المصري”، مساء أمس السبت، جراء استهدافه من قبل مسلحين مجهولين بعدة طلقات نارية، في بلدة الغارية الشرقية شرقي درعا، وإصابة مدني آخر كان برفقته ويدعى “صالح أبو غربي” بجروح نقل على إثرها إلى أحد مشافي المنطقة.
وأشار مراسلنا إلى أن “أبو غربي تعرض قبل عدة أيام لهجوم بقنبلة يدوية من قبل مجهولين، تم إلقاؤها على منزله، مخلفة أضرار مادية نتيجة انفجارها”.
وفي السياق ذاته، قتل الشاب “يامن رائد البقيرات”، والذي يبلغ من العمر 19عامًا، جراء استهدافه، مساء الجمعة، بعدة طلقات نارية من مسدس حربي على يد مسلحين مجهولين، في حين ذكر مراسلنا أن الشاب القتيل كان يعمل في مغسل للسيارات، في بلدة تل شهاب غربي درعا.
والجمعة أيضا، قال مراسلنا في درعا، إن “مجهولين قاموا بإطلاق الرصاص على الشاب (محمد مروان الملوح) في مدينة نوى بريف درعا الغربي، ما أدى لمقتله على الفور”، مشيرا إلى أن “الشاب كان يعمل مع الفصائل قبل سيطرة النظام وروسيا على المنطقة”.
وأكد أن “العملية تمت بالتزامن مع تنفيذ عملية مشابهة في منطقة درعا البلد، والتي راح ضحيتها المدعو (ياسر أبو نبوت)، المقاتل السابق في فصائل المعارضة أيضا”.
وقبل أيام، أقدم مجهولون على اغتيال المدعو (عاكف الزكي) وابنه في بلدة الكرك الشرقي، الأمر الذي اعتبره السكان دليلا واضحا على وقوف النظام وأجهزته الأمنية الموالية لإيران خلف عمليات الاغتيال التي تطال عناصر وقياديين سابقين في فصائل المعارضة، كون “الزكي” كان قائد المجموعة العسكرية التي نفذت الهجوم على حاجز المخابرات الجوية في البلدة مؤخراً.
ومنذ سيطرة النظام وروسيا عليها في تموز عام 2018، تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني والتي تسببت بقتل العشرات من عناصر الفصائل سابقاً، بالإضافة إلى العديد من جنود جيش النظام والميليشيات الموالية لها، في حين تتسبب تلك الحالة بمزيد من القلق للأهالي التي بدأت تنعكس بشكل سلبي على حياتهم اليومية.