تعرضت مخيمات الشمال السوري، مساء أمس الإثنين، لعاصفة مطرية تسببت بتضرر وطوفان عدد من الخيام بمياه الأمطار إضافة لأضرار مادية بالغة.
وقال مدير فريق “منسقو استجابة سوريا”، محمد حلاج لـ SY24 ، إن “العاصفة المطرية تسببت خلال الساعات الماضية بالعديد من الأضرار ضمن المخيمات المنتشرة في الشمال السوري، والبالغ عددها 23 مخيماً يقطنها أكثر 3609 عائلة، ضمن مناطق ريف ادلب وحلب”.
وأضاف “حلاج” أنه “نناشد جميع المنظمات والهيئات الانسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين ضمن تلك المخيمات”.
من جهته، ذكر الدفاع المدني السوري في بيان، أن “الشمال السوري تعرض لهطولات مطرية الليلة الماضية أدت لطوفان بعدة مخيمات”.
وأضاف أن “فرقهم استجابت لمخيمات الأماني والغرباء والتكافل في منطقة أطمة شمالي إدلب، وعملت على فتح قنوات لتصريف مياه الأمطار وتسليك الصرف الصحي، لحماية المدنيين من تجمع المياه وغرق الخيام”.
وأشار البيان إلى أن فرقهم تفقدت مجاري تصريف المياه في مخيم المدرسة في بلدة ترمانين شمال إدلب، ليلة أمس، بعد تساقط الأمطار، وعملت على تسليك المجاري والتأكد منها منعاً من تجمعها ودخولها إلى الخيام”.
وقال “أيمن عقاد” عضو المكتب الإعلامي في الإدارة العامة للدفاع المدني لـ SY24، إنه “لا يوجد أي إصابات بين النازحين”، لافتا إلى أن فرقهم تعمل على إحصاء حجم الأضرار في المنطقة.
ونشر فريق الدفاع المدني صورا تظهر جانبا بسيطا من الأضرار الجسيمة التي لحقت بمخيمات الشمال السوري جراء العواصف المطرية التي ضربت المنطقة.
كما جال مراسلنا “محمد الشيخ” بين المخيمات في محافظة إدلب، ووثق جانبا من تضرر الخيام وطوفانها بسبب مياه الأمطار، إضافة لتوثيق الوضع الإنساني الذي يمر به قاطنو تلك الخيام خاصة في فصل الشتاء.
وفي كل عام ومع حلول فصل الشتاء تتعالى أصوات النازحين في الشمال السوري، مطالبة المنظمات والهيئات الدولية معالجة مشاكل الطرقات وطوفان الخيام وتأمين الشوادر اللازمة لمنع تسرب مياه الأمطار، وسط استجابة شحيحة جدا من قبل المؤسسات الإغاثية، حسب مصادر من داخل مخيمات النزوح شمالي سوريا.