أعرب عدد من الموالين للنظام السوري عن دهشتهم وصدمتهم من السيارات “الفارهة” التي تم تداول صورها وتسريبها من قبل أحد المواقع الموالية للنظام في دمشق.
وكان أحد المواقع الموالية نشر صورا لعدد من السيارات “آخر موديل” على حد وصفه، طارحا عدة تساؤلات ومنها حول كيفية دخول هذه السيارات إلى بلد غارق بالعقوبات الاقتصادية.
وذكر موقع “الاقتصاد اليوم” على حسابه في “فيسبوك”، أنه “نشاهد العجب، سيارات فارهة موديل السنة (وربما زيرو) في سوريا، ومراقبون يسألون، هل تم شراء هذه السيارات بالليرة السورية أم بالقطع الأجنبي؟، هل سوريا بحاجة لهذه السيارات الفارهة في هذا الوضع الاقتصادي الحالي؟”.
وأضاف “رغم العقوبات الاقتصادية، نجد كل الرفاهيات التي تستهلك القطع الأجنبي وهي غير ضرورية، وذلك إما تهريبا وإما بشكل نظامي”.
وتابع “طبعا هذه الرفاهيات ليست موجهة لذوي الدخل المحدود بل لأصحاب الدخل المرتفع جدا”.
ونشر الموقع صورا لمجموعة من السيارات الحديثة دون الإشارة إلى مكان تواجدها، أو حتى الجهة المسؤولة عنها.
وردّ عدد من الموالين على ما نشره الموقع الموالي، بالقول: “هدول لحيتان البلد وبدك تسأل أصحاب القرار في هذا البلد”، وقال آخرون “بلد العجائب، حصار وعقوبات، وتجد ما لم يكن موجود قبل الحرب”.
وقارن آخرون بين ظهور تلك السيارات في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا، وبين شركة “إيماتيل” التي طرحت أحدث نسخة من هواتف “آيفون” في سوريا” رغم عقوبات “قيصر”.
يشار إلى أن “أسماء الأسد” تملك شركة خدمة الاتصالات “إيماتيل”، والتي طرحت مؤخرا هاتف “آيفون 12” الجديد في أسواق العاصمة دمشق وبجميع نسخه، وذلك بعد 10 أيام فقط من إعلان شركة آبل عن طرحه في الأسواق.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي “جويل رايبورن” في بيان، إن “عائلة الأسد وأعوانها يعيشون في رفاهية وثراء على حساب الشعب السوري، بينما يرتكب النظام أعمالا همجية ضد شعبه، ويفشل في اتخاذ الخطوات الأساسية لرفع المعاناة عن الشعب السوري”.