يسعى النظام السوري من خلال مصادرة أموال رجال الأعمال الموالين له وأصحاب الثروات الضخمة، لدعم اقتصاده المنهار، إذ طالت حملته مؤخرا ضباطا في جيشه.
وقالت الإعلامية الموالية “فاطمة علي سلمان” التي تنحدر من مدينة “القرداحة” في اللاذقية مسقط رأس النظام “بشار الأسد”، إن قوات النظام احتجزت ضابطا برتبة عقيد مع ثلاثة من أولاده.
وذكرت على صفحتها الشخصية في “فيسبوك”، أن دورية أمنية قامت قامت قبل أيام بإيقاف العقيد “منذر علوش” وثلاثة من أولاده، مشيرة إلى أن “اثنين منهم ضباط”.
وأوضحت أن أمن النظام أغلق منزل العقيد الواقع بالقرب من منطقة “يعفور” بالشمع الأحمر، مدعية أن “سبب التوقيف والحجز على منزله، هو استخدام المنصب بالكسب غير المشروع”.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت حكومة النظام السوري، وضع يدها والاستيلاء على “شركة أبراج سوريا” التابعة لشركة “سوريا القابضة”، والتي تعتبر من أضخم المشاريع العقارية التي يديرها أحد رجال الأعمال البارزين ويدعى “هيثم جود”.
وقبل ذلك بأيام قليلة، فرضت وزارة المالية التابعة للنظام، الحجز الاحتياطي على إحدى المنشآت الصناعية التي يمتلكها رجل الأعمال المقرب من النظام “محمد حمشو”، الأمر الذي اعتبره مراقبون بأنه يهدف لدعم الاقتصاد السوري المنهار على حساب رجال الأعمال البارزين.
يذكر أن النظام السوري اتخذ إجراءات عديدة خلال الشهرين الماضيين بحق أصحاب رؤوس الأموال وشركاتهم في سوريا حتى من أذرعه الاقتصادية، بسبب تدهور الوضع المالي ونقص الأموال في “الخزينة العامة”، وكان أبرزهم “رامي مخلوف”.