عقد في مدينة الميادين الواقعة شرق مدينة دير الزور التي تسيطر عليها قوات النظام السوري اجتماعا ضم وجهاء وزعماء العشائر المواليين للنظام مع عدد من الضباط في جيش النظام وبحضور ضباط روس.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل سعي روسيا إلى زيادة نفوذها في المنطقة عبر التقرب من العشائر العربية وأبناءها، وذلك بعد احتقان الشارع في مناطق سيطرة النظام على وجود الميليشيات الإيرانية والعناصر الأجنبية وممارساتهم.
حيث حضر الاجتماع ضباط من قيادة العمليات الروسية المتواجدة في مقرها داخل مطار دير الزور العسكري، بالإضافة إلى اللواء “نزار الخضر” رئيس اللجنة الأمنية التابعة لنظام السوري.
وشارك في هذا الاجتماع محافظ دير الزور “فاضل نجار”، بالإضافة إلى عضو اللجنة المركزية لحزب البعث “رائد غضبان” وعدد من الضباط ورؤساء الأفرع الأمنية.
في حين ضم الاجتماع بعض قادة ميليشيا “لواء القدس” وميليشيا “الفيلق الخامس” المدعومين من روسيا، وأيضا قادة في ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام، بجانب عدد من زعماء العشائر والمواطنين.
فيما غاب الوجود الإيراني عن هذا الاجتماع على الرغم من أن مدينة الميادين تعد ثاني أكبر معاقل الميليشيات الإيرانية المتواجدة في ريف دير الزور الشرقي بعد مدينة البوكمال.
وأشارت مصادر محلية من داخل مدينة الميادين إلى اختفاء عناصر الميليشيات الإيرانية الأجنبية من الحواجز المنتشرة عند مدخل المدينة واستبدالهم بعناصر محلية.
في حين تحدثت المصادر عن غياب الدوريات التابعة لهذه الميليشيات من شوارع المدينة بعد دخول الوفود المجتمعة والتي ضمت أفرادا من الشرطة العسكرية والجنود الروس بجانب الوفد الروسي الذي حضر الاجتماع.
ويعتبر هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه للضباط الروس مع زعماء العشائر في المناطق التي يسيطر عليها النظام في محاولة منهم لكسب تأييد شعبي ودعم عشائري.
حيث اجتمع بعض الضباط الروس منذ عدة أيام بزعماء ووجهاء عشائر ريف دير الزور الغربي في قرية المسرب وذلك لحثهم على مساعدة القوات الروسية في محاربة تنظيم داعش.
وتحاول روسيا منذ دخولها إلى مدينة دير الزور كسب ثقة الأهالي عن طريق تقديم التسهيلات لبعض القيادات المحلية والزعماء العشائريين واستقبال شكاوى المواطنين.
في ظل الاحتقان الشعبي على الميليشيات الإيرانية التي تعمل على تغيير ديموغرافية المنطقة عبر نشر الفكر الشيعي واستقدام عائلات أجنبية وتوطينها في منازل المدنيين بعد استيلائها عليها.
وتشهد المدن والبلدات التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية حالة نزوح مستمرة نتيجة الممارسات التي تقوم بها هذه الميليشيات وارتفاع الأسعار والتخوف من نشر التشيع بين الأطفال عن طريق المؤسسات الدينية التي تتبع لإيران.