أعلن مهتمون بالشأن الطبي في مدينة القامشلي شرقي سوريا، عن تصنيع جهازين بقدرات محلية، وهما عبارة عن حاضنة وغواصة للأطفال الرضّع والخدج،وذلك في مشفى المدينة بهدف معالجة يرقان الأطفال أو ما يسمى (أبو صفار).
وقال المتابع للأوضاع الطبية شرقي سوريا الدكتور “فراس الفهد” لمنصة SY24، إن “تصنيع الجهازين تم بإشراف الطبيب محمد خلوف، والمهندس خالد جاسم، وبمساعدة مني أيضا”، ونحن جاهزون لتوريده ودعم أي مشفى محلي بسعر زهيد ومنخفض جدا مقارنة بأسعار أجهزة الحواضن الأخرى”.
وتعليقا على ذلك أيضا قال الدكتور “محمد عبد الحميد” مدير مركز العناية الطبية بالطفل في مشفى المدينة المنورة بالقامشلي لمنصة SY24، إن “الجهاز مخترع منذ زمن طويل ولكن في العالم العربي،ولكن لأول مرة يتم تصميمه وإنتاجه في سوريا”.
وعن أهمية هذه الخطوة طبيا قال الدكتور “عبد الحميد”، إن أهمية الأمر تكمن في كسر احتكار عدد من الشركات العالمية في هذا النوع من الصناعات، وتوفير حجم كبير من المال، وتوفير الوقت والعناء من الاستيراد، التخلص من مخاطر النقل والكسر، والتحكم بالجودة، وتوفير أيدي عاملة في حال تم تسويق الجهازين، والأهم من ذلك معنويا بأن السوريين إذا اضطروا فإنهم قادرون، ويضاف إلى كل ذلك الربح المالي في حال تسويق الجهاز”.
ويعد الاهتمام بالواقع الطبي والصحي من أهم المطالب التي ينادي بها سكان المنطقة الشرقية عموما، خاصة في ظل تردي الواقع الطبي وارتفاع أسعار الأدوية والمعاينات، إضافة لاضطرار كثير من المرضى للتوجه صوب العاصمة دمشق لتلقي العلاج الأمر الذي يزيد من معاناتهم بشكل مستمر.
يذكر أنه منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلن مشفى المدينة للأطفال في مدينة القامشلي شرقي سوريا، عن تخفيض أسعار خدماته الطبية إلى النصف، وذلك للتخفيف من معاناة المرضى الذين باتت أسعار المعاينات والعمليات الطبية تفوق قدرتهم وتزيد من معاناتهم.
