تطورات أمنية متلاحقة ما تزال تلقي بظلالها على تطورات المشهد الميداني والحياتي اليومي للمواطنين في محافظة درعا جنوبي سوريا، الأمر الذي يشكل هاجسا يؤرق السكان رغم كل الأصوات التي تتعالى والتي تطالب بوضع حد لحالة الفلتان الأمني، التي بدأت وتيرتها ترتفع منذ سيطرة النظام السوري وداعميه على المنطقة.
وفي آخر التفاصيل حسب مراسلنا في درعا، أقدم مجهولون، منتصف الليلة الماضية، على تفجير محل لبيع مواد البناء والأدوات الصحية، والذي تعود ملكيته للمدعو “يونس عجاج”، في بلدة المزيريب غربي درعا.
ولفت مراسلنا الانتباه إلى أن المحل المستهدف يقع على بعد أمتار قليلة من مركز ناحية المزيريب ومخفر الشرطة، مؤكدا أن الأضرار اقتصرت على الماديات دون وقوع خسائر بشرية.
وفي السياق ذاته، هز انفجار مدينة درعا وريفها بعد منتصف الليلة الماضية أيضا، تبيّن أنه ناجم عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة، يُعتقد أنها تتبع لقوات النظام السوري، بالقرب من مسجد موسى بن نصير في حي القصور بدرعا المحطة، وأشار مراسلنا إلى أنه وعقب ذلك شهدت المنطقة إطلاق نار من أسلحة رشاشة في موقع التفجير.
وفي سياق التطورات الأمنية، قُتل المدعو “قاسم يوسف المسالمة”، جراء استهدافه، مساء الجمعة، من قبل مسلحين مجهولين بعدة طلقات نارية في حي درعا البلد.
وأوضح مراسلنا أن “المسالمة” عمل كعنصرٍ في صفوف المعارضة السورية سابقًا، وخضع لاتفاق التسوية.
ومنذ سيطرة النظام وروسيا عليها في تموز عام 2018، ما تزال الأحداث الأمنية تتصدر واجهة الأحداث في محافظة درعا جنوب سوريا، وسط استمرار استهداف المسلحين المجهولين للمدنيين وغيرهم في المنطقة.