أفادت مصادر محلية من جنوبي دمشق، باستمرار حملات الاعتقال والدهم التي تشنها قوات أمن النظام السوري بحق المدنيين وسوقهم إلى “فرع فلسطين” سيء الصيت حسب تعبيرهم.
وأكد مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” صحة تلك التفاصيل وأوضح في حديثه لمنصة SY24، أن الأجهزة الأمنية السورية واصلت، مؤخرا، تشديد قبضتها الأمنية على بلدات يلدا، وببيلا، وبيت سحم، وبشكل مكثف، وذلك من خلال حملات الدهم والاعتقال التي تشنها بين الفترة والأخرى، مشيرا إلى أن تلك الحملات تطال الفلسطينيين والسوريين على حد سواء وبحجج واهية، وذلك لتضييق الخناق على تلك البلدات.
ولفت مصرنا إلى أن الحملة الأمنية في تلك البلدات بدأت تطال حتى من قاموا بتسوية أوضاعهم، وذلك بحجة تخلفهم عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، وبحجة أنهم من المطلوبين في قضايا أمنية وجنائية.
وأفاد مصدرنا أن قوات أمن النظام اعتقلت قبل أيام عددا من اللاجئين الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، بحجة بقائهم في مخيم اليرموك خلال الأعوام الماضية التي كان فيها تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية وخلال سيطرة تنظيم داعش أيضا، مبينا أنه تم اقتياد المعتقلين إلى فرع فلسطين للتحقيق معهم.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وثقت مصادر حقوقية 10 عمليات خطف راح ضحيتها مدنيون من سكان البلدات الواقعة جنوبي العاصمة دمشق، خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، موجهين بأصابع الاتهام إلى قوات أمن النظام السوري والمجموعات لها بالوقوف وراء تلك العمليات.
وكان “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” قال لـSY24، إن “حالة من عدم الشعور بالأمان تلقي بظلالها على حياة أغلب الفلسطينيين والسوريين القاطنين في بلدات جنوب دمشق، نتيجة عمليات الخطف المتكررة بين الحين والآخر”.
ومؤخرا، اعترف وزير داخلية النظام السوري “محمد رحمون”، باستمرار انتشار الجريمة في مناطق سيطرة النظام رغم كل الادعاءات السابقة بأن الأمور الأمنية تحت السيطرة.
ومنذ تموز الماضي، تشهد مناطق سيطرة النظام السوري في الآونة الأخيرة، حالة غير مسبوقة من ارتفاع عدد الجرائم التي باتت تسجل بشكل يومي، الأمر الذي بدأ يثير الكثير من التساؤلات عن الأسباب التي تقف وراء ذلك، واصفين الوضع بأنه بات أشبه بـ “الغابة”.
ومطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، ادعت حكومة النظام السوري أنها ستسمح أخيرا بعودة المهجرين إلى منازلهم خلال فترة أسبوع من تاريخه، وذلك بعد طول مماطلة وانتظار، معلنة أن 50 ألف عائلة من المتوقع أن تعود إلى منازلها في المخيم، على حد زعمها.