عمد تنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة على تكثيف هجماته ضد قوات النظام والميليشيات الروسية المنتشرة في البادية السورية، وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
حيث يعمل التنظيم على شن هجمات مفاجئة تطال بعض مواقع ميليشيا “لواء القدس” التابعة لروسيا، بالإضافة إلى قيامه بقطع طرق إمداد النظام من المحروقات القادمة من مناطق سيطرة “قسد”.
وتحدثت مصادر محلية عن قيام تنظيم داعش باستهداف عناصر تابعين للفرقة الرابعة في جيش النظام، وذلك أثناء ذهابهم إلى نقاط رباطهم في مناطق سيطرة النظام جنوب مدينة الرقة.
فيما استولى التنظيم على العديد من الشاحنات التابعة لشركة “القاطرجي” والتي تنقل النفط من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” إلى مناطق سيطرة النظام.
بينما تستعد الميليشيات التابعة لروسيا في المنطقة لشن حملة عسكرية جديدة في البادية السورية ضد خلايا تنظيم داعش، وذلك بعد استقدامها تعزيزات عسكرية.
وأشار شهود عيان إلى أن رتلا عسكريا تابع للميليشيات الروسية مؤلف من عربات عسكرية وعناصر يتبعون لميليشيا لواء القدس وميليشيا الفيلق الخامس، وصل إلى منطقة “البانوراما” على مشارف مدينة دير الزور.
وتأتي هذه التعزيزات في إطار الحملات العسكرية التي تشنها روسيا مؤخرا ضد خلايا تنظيم داعش في البادية السورية وخصوصا في المناطق القريبة من مدينة “السخنة”، التي استطاع التنظيم السيطرة على بعض النقاط العسكرية التابعة لميليشيا “لواء القدس” والقريبة من المدينة، حيث قام بتفجيرها قبل أن ينسحب منها.
بينما قلل محلل عسكري من أهمية الحملات التي تطلقها روسيا مع الميليشيات التابعة لها في البادية السورية ضد تنظيم “داعش”، وقال لمنصة SY24: إن “هناك لعبة متبادلة بين إيران وروسيا بالتعاون مع نظام الأسد لتحريك داعش وقتما يشاؤون”.
وأضاف أن “من مصلحة النظام بقاء داعش في المنطقة ليقول أنه يحارب الإرهاب، ولهذا السبب تم نقلهم من القلمون ومخيم اليرموك إلى البادية السورية”.
وفي السياق ذاته نشرت المعرفات الرسمية الناطقة باسم “داعش” بيانا ذكرت فيه إحصائية مفصلة لعملياتها التي شنتها ضد قوات النظام والميليشيات الموالية لها في البادية السورية، وذكرت أن عدد قتلى النظام والميليشيات الموالية له، بلغ 49 عنصرا في أسبوع واحد بينهم ضابط كبير، بحسب البيان.
في حين أشارت الإحصائية إلى تدمير ثكنتين عسكريتين تابعتين للنظام، بالإضافة إلى إعطاب 6 آليات عسكرية في الهجمات التي شنها عناصرها في البادية السورية.
يشار إلى أن الحملات العسكرية التي أطلقتها قوات النظام بالتعاون مع القوات الروسية والميليشيات الموالية لها في البادية السورية، لم تحقق أهدافها إلى الآن في الحد من الهجمات التي تشنها داعش ضدهم.
وشن الطيران الروسي مطلع الأسبوع الفائت أكثر من 40 غارة جوية بالقرب من جبل البشري على الحدود الإدارية بين مدينتي الرقة ودير الزور مستهدفا خلايا التنظيم هناك.
وكانت روسيا قد أعلنت سابقا عن عملية “الصحراء البيضاء”، والتي كانت تهدف إلى تمشيط منطقة البادية الممتدة من ريفي دير الزور والرقة باتجاه ريف حمص الشرقي وريف حماة الجنوبي الشرقي.