أثار ما نشره الفنان السوري “جهاد عبده” على حسابه في “فيس بوك”، غضب وسخط الموالين للنظام السوري من جهة، وإعجاب المعارضين لرأس النظام “بشار الأسد” من جهة أخرى، والذي أشار فيه إلى أن “الكمامة” موجودة منذ نحو 40 عاما في سوريا، في إشارة إلى تكميم الأفواه بسبب قبضة النظام الأمنية.
وقال “عبده” في منشوره “الكمامة في بلاد القهر هي آخر ما يفكر به المواطن المقهور الذي حرم من أبسط حقوقه على مدى أربعين عاماً وما زال. بل يعتبرها من رفاهيات العالم الآخر .. الحر!.. تحية لمبدع هذا العمل الفني”.
وأرفق “عبده”منشوره بصورة رسم عليها “قبضة مجهولة وهي تكتم أنفاس أحدهم وتمنعه من الكلام”، عُنونت بعبارة “الكمامة في سوريا معروفة ومستخدمة منذ العام 1970”.وفي وقت رد فيه عدد من الموالين على منشور “عبده” واتهموه بـ “الخيانة والعمالة وغير ذلك”، وقف عدد من المعارضين للنظام معه مؤكدين أن ما تحدث عنه هو الواقع بعينه وهو “تكميم الأفواه”.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وجه “جهاد عبده” بأصابع الاتهام إلى من وصفهم بـ “أباطرة المخدرات” بالوقوف وراء اندلاع الحرائق التي التهمت نيرانها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأحراج في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وبانياس، متسببة بخسائر مادية فادحة.
وقال “عبده” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، إنه “عادة ما يحرق تجار المخدرات الغابات لزراعة محاصيلهم فيها وإجبار سكانها على العمل لديهم، ولقد عانت العديد من الدول من عصابات المخدرات مثل أفغانستان ودول أمريكا الوسطى”.
وأضاف “عبده” قائلاً: “يحدث الآن في سوريا أن أباطرة المخدرات يدمرون غاباتها لتحويل سوريا إلى حقول مخدرات، بعد أن حولوها إلى سجن كبير”.
يشار إلى أن الفنان السوري “جهاد عبده” وصل في بداية الثورة إلى الولايات المتحدة الأمريكية هربا من قمع النظام السوري، وبدأ العمل في توصيل البيتزا، وهو ما افتخر به أكثر من مرة، قبل أن يصبح من نجوم هوليود السينمائيين.