أثار وزير التربية في حكومة النظام السوري، المدعو “دارم طباع”، ردود فعل ساخرة عقب التصريحات التي أدلى بها بخصوص الدوام المدرسي وسير العملية التعليمي في ظل جائحة “كورونا”، متجاهلا مطالب الأهالي بضرورة إغلاق المدارس للحد من انتشار الفيروس بين الطلاب.
وفي آخر صيحاته، أكد “طباع” في لقاء إذاعي، أمس الإثنين، أنه لا ضرورة لإيقاف المدارس في الفترة الحالية، مضيفا أنه ستأتي بعد أيام قليلة عطلة أعياد الميلاد وعطلتا نهاية أسبوع ومن ثم رأس السنة الميلادية، وبعد ذلك مباشرة يبدأ امتحان الفصل الأول وبعدها تأتي العطلة الانتصافية، وبالتالي من غير المجدي الآن أن يتوقف الدوام، على حد تعبيره.
ولم يكتف “طباع” بذلك بل وصف التعليم بأنه كالطعام والشراب والتنفس لذلك لا يمكن إيقافه، مدعيا أن إيقاف التعليم يسبب كوارث كبيرة منها الجهل والتخلف، والتي تعتبر أكبر من كارثة انتشار الوباء.
وأضاف قائلا “نعاني من آثار إيقاف الدوام الذي كان مع بداية تفشي الجائحة في سوريا، بسبب صعوبة تعويض الفاقد التعليمي الكبير لدى الطلاب”.
وذهب “طباع” في تصريحاته إلى أبعد من ذلك بكثير عندما قال إنه “لم يثبت حتى الآن أن الطفل الصغير الذي لم تظهر عليه الأعراض ناقل للمرض، في مدارسنا أي شخص تظهر عليه الأعراض يعود إلى منزله”.
وقال أيضا إن “كل غياب مبرر، ولن يحاسب أحد على الدوام، ولكن هذه ليست وسيلة للتغيب فهناك مسؤولية أخلاقية، وأي معلم تشتبه إصابته بالفيروس يحصل على إجازة، ونقوم بتوفير البديل على الفور”.
وأعرب عن أمله في أن لا يتم التحدث عن فيروس كورونا في عام 2021، بل عن مشاريع جديدة كمشاريع إعادة الإعمار ومشاريع بناء الإنسان وتحسين العلاقات الاجتماعية، على حد تعبيره.
ومنتصف كانون الأول/ديسمبر الجاري، اعترفت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية التابعة للنظام السوري “هتون الطواشي”، أن عدد الإصابات بين الطلاب منذ بداية العام الدراسي وحتى الآن بلغت نحو 600 إصابة، موزعة على جميع المحافظات السورية.
وتتزامن تلك التصريحات مع الأصوات التي تتعالى مطالبة بضرورة إيجاد الحلول للطوابير البشرية على أبواب الأفران ومحطات الوقود، وأيضا المطالبة بإغلاق المدارس حتى ولو شهرا واحدا، خاصة بعد اعتراف حكومة النظام بتسجيل عدد من الإصابات بين الطلاب والكادر التعليمي في مدارس دمشق وريفها.
ومساء أمس الإثنين، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، عن ارتفاع عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 10318 إصابة، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 621 حالة، في حين أن عدد حالات الشفاء وصل إلى 4835 حالة.