كشفت الإعلامية الموالية للنظام والتي تنحدر من القرداحة وتدعى “فاطمة علي سلمان”، عن الأسباب التي تدفع الأطباء للفرار من مناطق سيطرة النظام، وبشهادة الأطباء أنفسهم، مشيرة إلى التقارير الكيدية التي تصل للأفرع الأمنية والتي تتسبب بفقدان هؤلاء الأطباء.
وذكرت “سلمان” في منشور على حسابها في “فيسبوك” أنه وأثناء توجهها إلى ألمانيا من مطار بيروت بغرض إكمال تعليمها، جمعتها الصدفة بأربعة أطباء على متن الطائرة.
وأضافت أنه لدى سؤالها أحد الأطباء عن سبب خروجهم من سوريا في ظل حاجة البلد إليهم خاصة بسبب جائحة كورونا أجابها الطبيب أنه أجبر على المغادرة بعد أن تعرض للاعتقال في أفرع النظام الأمنية بسبب تقرير كيدي كتبه بحقه أحدهم، وأنه تم اتهامه بتقديم العلاج للمسلحين، مؤكدا أن دمشق محررة ولا يوجد فيها أي مسلح، إلا أن التقرير تسبب بتوقيفه مدة شهر كامل، ومن أجل ذلك قرر السفر خارج سوريا.
أما الطبيب الثاني فأجاب “سلمان” في رد على سؤالها حول السبب الذي دفع به للخروج خارج سوريا، أنه يخشى على نفسه من أن يحصل معه كما حصل لزميله الذي تعرض للاعتقال بسبب تقرير كيدي كاذب.
وذكرت “سلمان” أن الطبيبين الآخرين (رجل وزوجته)، توجها إلى ألمانيا بعد أن حصلوا على “عقود عمل محترمة”.
ووجهت “سلمان” عقب الاطلاع على تفاصيل وأوضاع الأطباء الذين فروا خارج سوريا، رسالة شديدة اللهجة للنظام السوري وقبضته الأمنية وقالت “حلوها لشغلة التقارير حلوها.. هي خسرنا 4 أطباء بهيك أوقات قاتلة بسبب الجهلة”.
وأواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كشف نقيب أطباء سوريا عن سفر عدد من الأطباء السوريين إلى الصومال، هربا من الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تعاني منها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وأكد “عامر” في حديث متلفز مع إحدى القنوات الموالية للنظام، أن الحصار والعقوبات أثرا على الوضع الاقتصادي والصحي في البلد، كذلك على الواقع المادي للأطباء، ما أدى إلى سفر كثير من الأطباء السوريين إلى الصومال كون الرواتب هناك أكبر وأفضل من الرواتب داخل سوريا.
وأشار إلى أنه أنه يعرف أعداد لا بأس بها من الأطباء سافروا إلى الصومال بقصد العمل، دون أي تفاصيل عن الإحصائية الإجمالية عن أعدادهم.
وخلال حديثه قارن المصدر ذاته بين الرواتب الشهرية التي يحصل عليها الطبيب في سوريا (مناطق النظام) وبين الرواتب في الصومال، مؤكدا أن الرواتب هناك أفضل بكثير.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت حكومة النظام السوري عن تسهيلات جديدة للحد من هجرة الأطباء الذين بدأوا بالتوجه صوب “الصومال” بحثا عن الظروف المعيشية الأفضل مقارنة مع الظروف الاقتصادية التي تمر بها مناطق سيطرة النظام.
وفي التفاصيل حسب ما وصل لمنصة ومن هذه التسهيلات: السماح للأطباء بفتح عيادات أثناء تأديتهم لخدمة العلم بعد انتهاء دوامهم، كما أصبح بإمكانهم أن يختاروا مكان خدمتهم في المنطقة المقيم فيها أو أقرب نقطة قريبة عليها في المشافي العسكرية.