كشف مصدر مقرب من ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، عن إمكانية عدم تجديد لبنان عقد استيراد الكهرباء من سوريا، خشية العقوبات الأمريكية التي قد تفرض عليه بموجب “قانون قيصر” الذي يستهدف النظام السوري ومن يتعامل معه.
وقال النائب في البرلمان اللبناني “حسين الحاج حسن”، إن “لبنان يستجر كهرباء من سوريا لدعم الشبكة والتغذية اللبنانية، وللأسف الشديد بعدما جاء قانون قيصر هناك بعض المسؤولين في لبنان جزع قلبهم، رغم أن استجرار الكهرباء من سوريا حاجة للبنان، لأن إنتاج الكهرباء في لبنان لا يكفي”.
وأكد النائب الذي ينتمي لـ “حزب الله”، أن “لبنان متردد بتجديد العقد مع سوريا، فضلا أنه لا يدفع المستحقات المتوجبة عليه، والسبب ارتباك السياسات اللبنانية الداخلية والإقليمية، والخوف من العقوبات غير المبررة نتيجة استباحة المنطقة والعالم من قبل الاستكبار الأميركي المتسلط على العالم بالعقوبات بصورة غير شرعية وغير أخلاقية”.
وأوضح أن “بين لبنان وسوريا علاقات تاريخية وجغرافيا ومصالح اقتصادية مشتركة على كل المستويات، ومن ضمنها مواضيع الكهرباء والمياه والأمن والسياسة والاقتصاد”.
ويبيع النظام السوري الكهرباء للبنان بالرغم من عدم توفيرها للشعب السوري، حيث لا تصل الكهرباء لمنازل المدنيين سوى لساعات قليلة، وفي بعض المحافظات لا تصل سوى ساعة واحدة يوميا.
وقبل أيام، أعلن “بنك عودة – لبنان” الذي أسس عام 2005 عن نيته الخروج من السوق السورية، بعد وضع “المصرف المركزي السوري” على لائحة العقوبات الأمريكية مؤخراً، وأكد بنك “بيمو” السعودي الفرنسي، استعداده لشراء كامل حصة بنك عودة – لبنان، والتي تُقدّر بـ 47%، و2% من أسهم الأفراد.
ويأتي ذلك، عقب فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على المصرف المركزي السوري، الذي يُشرف على مصارف القطّاع الخاص، ويعمل بمثابة وكيل المالية لدى النظام السوري
وله صلات مصرفية وثيقة بإيران، التي تعتبر أكبر دولة راعية للإرهاب، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية.
يذكر أن قانون “قيصر” المبني على أكثر من 50 صورة لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، طال أبرز الشخصيات المقربة من رأس النظام “بشار الأسد”، إضافة إلى زوجته “أسماء الأخرس” وابنه “حافظ بشار الأسد”.