هاجم مجهولون يعتقد أنهم يتبعون لتنظيم “داعش”، خلال الساعات الماضية، “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقال مراسلنا إن “عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من مشفى هجين في ريف دير الزور الشرقي، واستهدفت دورية تابعة لقسد كانت في المنطقة”.
وأكد أن “الانفجار أودى بحياة المقاتل محمد الخضر والمقاتل أحمد الحماش، كما أصيب عدة مقاتلين من عناصر الدورية بجروح خطيرة”.
في حين، استهدفت دورية سيارة عسكرية لـ “قسد” بين بلدتي “الصبحة” و “البريها” في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بقذيفة مضادة للدروع أطلقها مجهولون، دون وقوع أي إصابات.
كما قتل المدعو “عزيز خلف العكلة” جراء إطلاق النار عليه أمام منزله في بلدة “الحصين” بريف دير الزور الشمالي.
وخلال الأشهر الماضية، كثف تنظيم داعش من نشاطه في المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، الأمر الذي اعتبره مراقبون رسالة واضحة من التنظيم للجميع بأنه موجود على الأرض.
وأدى ارتفاع معدل هجمات “داعش” في تلك المناطق شرقي سوريا، إلى مقتل العشرات من عناصر “قسد” والمدنيين، إضافة إلى انتشار الرعب والخوف بين السكان.
وأشار المحلل العسكري العقيد “فايز الأسمر”، إلى أن “داعش انتقل للعمل بالتكتيكات الفردية ضمن مجموعات عنقودية وخلايا نائمة تعتمد أسلوب الاستنزاف للعدو”.
وقال العقيد في تصريح خاص لمنصة SY24، إن “التنظيم يعتمد على الإغارات الليلية والنهارية على مواقع قسد ونقاطها،مما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوفها”.
ونوّه أن “الاغتيالات والمفخخات والتفجيرات لم تنقطع في دير الزور والرقة والحسكة، منذ سيطرة قسد عليها وانسحاب التنظيم منها في أواخر عام 2017”.
وتأتي هذه العمليات في محاولة من تنظيم داعش إثبات وجوده على الأرض وكذلك استغلال التوتر الأمني في المنطقة، وخصوصا بعد اغتياله العديد من القياديين السابقين في الجيش الحر، والذين لم يتبنى التنظيم اغتيالهم.
فيما يرى بعض المحللون أن التنظيم يعمل على تبني العمليات التي تستهدف قيادات “قسد” وعناصرها، في حين يتكتم على العمليات التي تستهدف بعض قيادات الجيش الحر أو الزعماء العشائريين في محاولة منه لقلب الشارع ضد وجود “قسد”.
يذكر أن تنظيم داعش انتقل إلى المنطقة الصحراوية في البادية السورية، منذ انسحابه من مراكز المدن شرقي البلاد، وفشلت جميع الأطراف في إيجاد الحلول المناسبة للقضاء على عناصره المجهزين بكافة أنواع الأسلحة، والبالغ عددهم حاليا أكثر من 2000 مقاتل.