تشهد مناطق سيطرة النظام السوري وبشكل شبه يومي، استمرار مسلسل “الجريمة” وتسجيل الحوادث التي باتت تشكل هاجسا يؤرق المواطنين، رغم ادعاءات قوات أمن النظام أن الأمن مستتب والأوضاع تحت السيطرة.
وفي التفاصيل حسب ما رصدت منصة SY24، ادعت قوات أمن النظام أنها ألقت القبض على من وصفته بـ “أخطر المطلوبين” في جرائم السلب والسرقة وتعاطي المخدرات في مدينة دمشق.
وأضافت أنه من خلال البحث والتحري على شخص يعدّ من أخطر المطلوبين بجرائم السلب والسرقة وتعاطي المخدرات في محلة القصاع، تمكن قسم شرطة القصاع في دمشق من إلقاء القبض على “أخطر المطلوبين”، وضبط بحوزته 52 ظرفا تحتوي على الحبوب المخدرة من مادة (بيوغابلين).
وذكرت المصادر الأمنية التابعة للنظام أنه وبتدقيق وضعه تبين أنه مطلوب بعدة إذاعات بحث بجرائم السلب والسرقة بالعنف وتعاطي المخدرات.
وبالتوجه صوب اللاذقية، ألقت قوات أمن النظام أيضًا، القبض على شخصين في اللاذقية قاما بترويع المواطنين والسرقة وفرض آتاوات وإشهار قنبلة على الدورية التي حاولت القبض عليهما.
جاء ذلك بعد أن معلومات إلى فرع الأمن الجنائي في اللاذقية حول تعرض محلات تجارية للسرقة بطريقة الخلع والكسر، وقيام شخصين بترويع الأهالي في محلة الشاطئ وفرض الإتاوات عليهم بقوة السلاح.
وأعلنت قوات النظام أنه تم ألقاء القبض على الشخصين، وأنه وخلال التحقيق معهما اعترفا بإقدامهما على سرقة عدد من المحلات التجارية بطريقة الخلع والكسر، وسرقة الدراجات النارية، وترويع الأهالي في محلة الشاطئ وفرض إتاوات على المواطنين بقوة السلاح.
ولفتت المصادر إلى أنه وأثناء إلقاء القبض على أحد المطلوبين، حاول ممانعة الدورية وقام بإشهار قنبلة كانت بحوزته ونزع صمام أمانها، فتم التعامل معه بحذر والسيطرة عليه، ومصادرة القنبلة ومسدسه الحربي، وضبط بحوزته مبلغ مالي وموس كباس ومقص حديدي كبير، وتم استرداد ثلاث دراجات نارية مسروقة إحداها رباعية.
ومنذ تموز/يوليو الماضي، تشهد مناطق سيطرة النظام السوري، حالة غير مسبوقة من ارتفاع عدد الجرائم التي باتت تسجل بشكل يومي، الأمر الذي بدأ يثير الكثير من التساؤلات عن الأسباب التي تقف وراء ذلك، واصفين الوضع بأنه بات أشبه بـ “الغابة”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام حالة من الفلتان الأمني، سواء على صعيد جرائم القتل أو الخطف إضافة لحوادث السرقة والنهب وتجارة وترويج المخدرات، وسط ادعاءات حكومة النظام السوري بأن الأمور تحت السيطرة وأن تصنيفها العالمي بالنسبة للجريمة يأتي في الترتيب الأخير بالنسبة لباقي دول العالم.