أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عن تطبيق إجراء جديد في مناطق سيطرتها في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد ازدياد معدل هجمات تنظيم “داعش” في المنطقة.
حيث قامت دوريات تابعة لـ “قسد” وعبر مكبرات الصوت بإعلان قرار حظر استخدام الدراجات النارية في مدينة البصيرة وطالبت الأهالي بضرورة الالتزام بهذا القرار، وعقب ذلك أحرقت عددا من الدراجات النارية في الساحة العامة للمدينة، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي ودفعهم للمطالبة بإلغاء هذا القرار.
وأشار “أبو سليمان” وهو أحد أبناء مدينة “البصيرة”، إلى أن هذه القرارات تأتي في إطار التضييق الذي تمارسه “قسد” على أبناء ريف دير الزور عموما، ومدينة “البصيرة” خصوصا.
وقال في حديثه مع منصة SY24، إن “أغلب أبناء المنطقة يعتمدون على الدراجات النارية في تحركاتهم وهذا القرار سوف يؤدي إلى شلل حركة المواطنين، بالإضافة إلى قطع أرزاق بعضهم”.
بينما هددت “قسد” باستهداف أي دراجة نارية تتجول ليلا، معتبرة إياها “هدفا عسكريا وسوف تتعامل معه” على حد تعبير البيان.
ويرى محللون أن هذه الإجراءات تأتي في إطار محاولة “قسد” للحد من هجمات تنظيم “داعش” باعتبار أن عناصر التنظيم يعتمدون على الدراجات النارية في تحركاتهم.
ونشطت خلايا التنظيم خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، وقامت باستهداف عناصر وآليات عسكرية تابعة لـ “قسد”، مما أدى إلى مقتل العديد من عناصرها.
ونشرت المعرفات الخاصة بالتنظيم بيانات وإحصائيات أسبوعية تتضمن العمليات العسكرية التي نفذها في مناطق سيطرة قوات “قسد” في شرق الفرات، وأكد استهداف آلية عسكرية في منطقة “السجر” التابعة لمدينة البصيرة مساء الأحد الماضي.
كما أكد أن عددا ممن أسماهم “جنود الخلافة” هاجموا بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية، وتمكنوا من قتل ثلاثة عناصر من قوات “قسد”، وفجر التنظيم عبوة ناسفة أثناء مرور دراجة نارية يستقلها عنصران يتبعان لـ “قسد” في مدينة هجين، مما أدى إلى مقتلهما.
في حين استطاع تنظيم “داعش” اختطاف أحد عناصر الاستخبارات العسكرية التابعة لـ “قسد” في بلدة “السوسة”، حيث قام بإعدامه رميا بالرصاص.
ويحاول التنظيم في الآونة الاخيرة تكثيف عملياته العسكرية ضد قوات “قسد” في ريف دير الزور الشرقي، وذلك عبر تنفيذ عمليات اغتيال وتفجير عبوات ناسفة واختطاف المتعاونين مع قسد أو من يعارضون فكر داعش.
بينما تحاول قوات “قسد” بالتعاون مع التحالف الدولي تنفيذ عمليات عسكرية ضد الخلايا التابعة لداعش في شرق الفرات، واستطاعت اعتقال عدد من أمراء وعناصر داعش في المنطقة ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وتعتبر المنطقة الواقعة بين مدن “البصيرة – الشحيل – الصور” في دير الزور، مسرحا لعمليات التنظيم الذي يعتمد على معرفة عناصره بالمنطقة، بالإضافة إلى سهولة تحركه هناك باعتبارها منطقة مفتوحة.