أكد وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، أن ميليشيات “لواء فاطميون” الأفغانية، اكتسبت الكثير من الخبرات القتالية في سوريا، داعيا أفغانستان إلى الاستفادة من خبرات تلك الميليشيا.
وقال “ظريف” في لقاء له مع إحدى القنوات الأفغانية، إن “الأفغان الذين حاربوا في سوريا هم أفضل القوات التي يمكن للحكومة الأفغانية -إن رغبت في ذلك- استخدامها لمحاربة داعش، والحفاظ على الأمن الأفغاني، وبإمكان هذه القوات مساعدة الحكومة الأفغانية بفضل تاريخها وخبراتها في محاربة الإرهاب وداعش”.
ونقلت مصادر إيرانية عن”ظريف” مقترحا قدمه لأفغانستان بأن عليها الاستفادة من ميليشيات “لواء فاطميون” التي تلقت تدريبات من أجل الحرب في سوريا على يد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، واستخدامها في أفغانستان تحت قيادة البلاد.
وأكد “ظريف” أن حوالي 2000 أفغاني لا يزالون يقاتلون في سوريا، وأن طهران مستعدة لإرسال المزيد من القوات إذا لزم الأمر، على حد تعبيره.
وفي إشارة إلى تجنيد الأفغان والتدخل في دول أخرى، أضاف “ظريف”، أن هؤلاء ذهبوا إلى سوريا طوعا للقتال، وأن إيران ستدعم المواطنين الأفغان في قتالهم ضد “داعش” وستفعل ذلك إذا لزم الأمر.
وذكرت مصادر إيرانية معارضة، أن ميليشيا “لواء فاطميون” تتألف من لاجئين أفغان في إيران قاتلوا في سوريا لدعم “بشار الأسد”، وأن هؤلاء الأشخاص أرسلتهم ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” كقوات بالوكالة إلى دول مختلفة، بما في ذلك سوريا، ويخضعون لقيادة ميليشيا “فيلق القدس”، لافتة إلى مقتل عشرات المقاتلين الأفغان في القتال في سوريا حتى الآن.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، ذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن إيران جندت الشباب الأفغانيين ضمن ميليشيا أطلقت عليها “لواء فاطميون”، وذلك للدفاع عن النظام السوري، مشيرا إلى أن إيران أقنعتهم بالتوجه إلى سوريا بحجة الدفاع عن مزار السيدة زينب، بعد نقلهم من المخيمات، ليجدوا أنفسهم على خطوط الجبهات في عدة مناطق بسوريا.
ولفت التقرير إلى أن إيران نشرت على خطوط القتال في حلب وحمص وحماة وتدمر ودرعا عام 2014، مقاتلين شباب من اللاجئين الأفغان الذين تم نقلهم حيث كان بعضهم عمره 14 عاما من مخيمات اللاجئين في إيران للدفاع، كما قيل لهم عن مزار السيدة زينب.
وكان الكاتب والمحلل السياسي “علي تمي” لـSY24، إن “طهران تحاول وبشتى الوسائل المحافظة على نفوذها في سوريا، لأنها دفعت الغالي والرخيص في هذا الصراع ، وبعد مقتل السليماني فقدت هيبتها في سوريا وتعاني من الضعف في المجال الاقتصادي والنقص في الأفراد، و بالتالي مجبرة لتجنيد جميع الجنسيات وإغرائهم بالرواتب واستخدامهم في الصراع السوري”.
يشار إلى أنه ومنذ بداية الثورة السورية زجّت إيران بآلاف المقاتلين في سوريا من مختلف الجنسيات (الإيرانية – العراقية – اللبنانية – الأفغانية) تحت شعارات دينية إيديولوجية، قُتل وجرح منهم الآلاف، وما زالت إيران تواصل زج المقاتلين بعد تدريبهم في معسكراتها.