سخر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني “وليد جنبلاط”، من حكومة النظام السوري التي حاولت استغلال حرق مخيم للاجئين السوريين في المنطقة المنية شمالي لبنان لصالحها، مدعية حرصها عليهم، واصفا ما تسعى إليه تلك الحكومة بأنها “مسرحية”.
وقال “جنبلاط” في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إن “الحكومة السورية تستنكر حرق مخيم اللاجئين في الشمال وتهيب بالقضاء اللبناني بمعاقبة الفاعلين، يا لها من مسرحية”.
وأضاف “الاستخفاف بالعقول والاحتقار بالنفوس من قبل عصابة النظام، التي دمرت قرى ومدن بأكملها في سوريا وهجرتها، بعد تصفية الآلاف من السجناء واستباحت لبنان إرهابا واغتيالا”.
وعقب حادثة حرق مخيم للاجئين السوريين، الأحد، على يد مجموعة شبان لبنانيين في منطقة المنية شمالي لبنان، سارع النظام السوري وعبر ماكيناته الإعلامية لاستغلال تلك الحادثة.
وادعت حكومة النظام وعلى لسان وزارة خارجيتها، حرصها وخوفها على اللاجئين والنازحين السوريين، متجاهلة أن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، هو المتسبب الأول في الحال الذي وصل إليه اللاجئون السوريون المنتشرون في مختلف دول العالم، وحتى حال النازحين والمهجرين في الداخل السوري.
وذكرت خارجية النظام في بيان، أنها “تعرب عن الأسف الشديد للحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في بحنين قضاء المنية، مما أدى إلى ترويع المقيمين فيه وحرمان عدد منهم من المأوى”.
وأضافت أن النظام السوري “يجدد الدعوة للمواطنين السوريين الذين أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة على سوريا للعودة إلى وطنهم ،وأن الحكومة السورية تبذل كافة الجهود لتسهيل هذه العودة وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم في مدنهم وقراهم وفق الإمكانيات المتاحة”.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عقد النظام “مؤتمر اللاجئين”، والذي لاقى ردود فعل غاضبة من الموالين أنفسهم تجاه المساعي لعقد هذا المؤتمر في ظل الظروف التي تشهدها سوريا والواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي، ومشاهد طوابير الخبز والمحروقات التي تتفاقم يوما بعد يوم.
ومؤخرا، فجّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني “وليد جنبلاط”، مفاجأة من العيار الثقيل، حينما كشف عن أن المواد المتفجرة “نترات الأمونيوم” التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت، مصدرها النظام السوري.
وقال “جنبلاط” في لقاء متلفز مع إحدى المحطات العربية، حسب ما وصل لمنصة SY24، إن “النترات وصلت إلى بيروت في العام 2014، عندما كانت الثورة السورية في أوجها، وعندما كانت الطرقات متقطعة بين بانياس وطرطوس ودمشق”.