بات بيع الكلى حلا يلجأ له الشبان الذين يفشلون في الحصول على فرصة عمل لتأمين احتياجات أطفالهم في محافظة إدلب، حيث يعاني معظم السكان من فقر شديد.
وأعلن شاب يدعى “أحمد” ويعيش في محافظة إدلب على مجموعة خاصة في موقع “فيسبوك”، استعداده لبيع كليته، قائلاً: “أنا بدّي بيع كليتي يلي بيلزمو يتواصل معي خاص، زمرة دمي o سلبي”.
وفِي وقت سابق، نشر الشاب ذاته عدة منشورات سعيا منه للحصول على فرصة عمل تساعده في تأمين احتياجات عائلته.
وتفاعل العشرات مع إعلان الشاب، مطالبين إياه بالصبر والبحث عن حلول أخرى، وأكد كثيرون أن معظم السكان يعانون من الفقر ولكن لا ينبغي أن يلجأون لمثل هذه الحلول.
وقبل أشهر وتحديدا مطلع حزيران الماضي، أعلن شاب سوري يدعى “وسام” عن استعداده لبيع كليته، وكتب على صفحته: “كلية للبيع.. التواصل على المسنجر”، وبرر الشاب البالغ من العمر 29 عاما بأنه اتخذ قراره في بيع كليته لـ “يعيش”.
وفي ذات الفترة، تداول ناشطون صورة لعائلة المكونة من أب وأم وثلاثة أطفال، مؤكدين أن “العائلة نزحت من مدينة مدينة النعمان قبل أشهر، هربا من القصف الشديد الذي كانت تتعرض له المدينة من قبل النظام وروسيا”.
وبحسب بعض الناشطين فإن الأب المقيم في معرة مصرين بريف إدلب، لا يملك ثمن الخبز، وعرض بيع طفله ليعيش إخوته، وأحدهما بعمر 8 أشهر.
ولاقت الحادثة ردود فعل مختلفة، كما دعا البعض والد الطفل إلى عدم التخلي عن ابنه، واستعدادهم لتقديم المساعدة له ولعائلته.
يذكر أن السكان في الشمال السوري يعانون من حالة إنسانية صعبة بسبب تواجد ما لا يقل عن أربعة ملايين شخص في منطقة جغرافية صغيرة جدا، وقلة فرص العمل الأمر الذي يقابله ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الأساسية، نتيجة وصول سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي إلى أكثر من 3000 ليرة.
