قُتل أحد المعتقلين في سجون النظام، جراء التعذيب الذي تعرض له في سجن صيدنايا سيء الصيت.
وقالت مصادر محلية إن “العقيد خالد شحادة عزيزي الذي ينحدر بلدة الشجرة غربي درعا، فارق الحياة تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد اعتقال استمر لعامين”.
وأوضحت المصادر أن “قوات النظام اعتقلت العقيد المنشق في عام 2018، وسلمت ذويه شهادة وفاته الأربعاء الماضي”.
وقبل أيام، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وفاة المواطن الفلسطيني الأردني الجنسية، ويدعى “إسماعيل أحمد إبراهيم الشمالي”.
وذكرت الشبكة أنه كان يقيم في مدينة طفس بريف محافظة درعا الغربي، وكان يعمل في التجارة، وهو من مواليد عام 1953، اعتقلته قوات النظام السوري في عام 1995، وحُكِمَ عليه من قبل محكمة أمن الدولة العليا بالسجن المؤبد، بتهمة حيازة وثائق ومعلومات سرية يجب أن تبقى طي الكتمان حرصاً على سلامة الدولة، وفقاً للمادة 272 من قانون العقوبات السوري، ثم خُفِّفَت عقوبته بالسجن لمدة 20 عاماً.
وأكدت الشبكة في تقريرها أن محاكمته في محكمة أمن الدولة كانت استثنائية أمنية سياسية تخلو من أبسط مبادئ المحاكمات العادلة.
وأضافت أن “الشمالي” تنقل بين سجون عدة خلال مدة احتجازه، منها سجن صيدنايا العسكري وسجن عدرا المركزي وآخرها كان سجن السويداء المركزي، وحُرِمَ خلال وجوده في سجن صيدنايا من التواصل مع عائلته.
وأشارت إلى أنه عانى من تدهور حالته الصحية طوال مدة اعتقاله، وحُرِمَ أيضاً من العناية الطبية اللازمة، حتى يوم الثلاثاء 22 كانون الأول/ديسمبر الجاري، حين تم إسعافه من قبل شرطة سجن السويداء المركزي إلى المشفى الوطني بمحافظة السويداء، وتوفي هناك في 24 من الشهر ذاته، وتم تسليم جثمانه لذويه في اليوم التالي.
ولفتت الشبكة الحقوقية إلى أن قرابة 130758 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، معربة عن مخاوفها من المصير الذي ينتظرهم في ظلِّ تفشي فيروس كورونا.
وأشارت في تقريرها إلى أن قرابة 14269 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.