للمرة الثالثة واشنطن تنشر قاذفات قنابل متطورة في الشرق الأوسط.. ما علاقة إيران بذلك؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية مجددا، عن نشر قاذفات القنابل من طراز “B-52H” التابعة لسلاح الجو الأمريكي، وذلك للمرة الثالثة في قواعدها المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنها رسالة جديدة موجهة بشكل مباشر لإيران وأذرعها في المنطقة.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكي في بيان، أمس الأربعاء، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن قاذفات القنابل أقلعت من قاعدة “ميلوت” الجوية في ولاية “داكونا الشمالية”، وحلّقت بشكل متعمد في سماء الشرق الأوسط، للتأكيد على التزام الجيش الأمريكي بالأمن الإقليمي، ولإظهار قدرته الفريدة على نشر قوة قتالية ساحقة وفي غضون مهلة قصيرة.

وأشارت في بيانها إلى أن هذه المهمة هي ثالث عملية نشر لقاذفات القنابل من هذا الطراز في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية، خلال نحو شهرين.

وأكد البيان أن نشر قاذفات القنابل هو رسالة واضحة ورادعة إلى كل من ينوي إلحاق الأذى بالأمريكيين والمصالح الأمريكية.

وتستخدم قاذفات “B-52H” في الجيش الأمريكي منذ عام 1953، وتمتلك القدرة على حمل وإلقاء 32 كيلوجراماً من القنابل؛ حيث تمتاز بالأداء العالي والسرعات تحت الصوتية.

وقال “ديفيد دي روش” البروفيسور في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية، في تصريحات، إن “نشر هذه القاذفات في الوقت الحالي هدفه على الأرجح إرسال إشارة إلى إيران بأن أي اعتداء على المصالح الأمريكية مثل القصف الصاروخي الأخير على المنطقة الخضراء في بغداد، سيقابل برد كبير”.

وأضاف أن “ترامب إذا قرر القيام بعمل عسكري فإنه لن يكون على الأرجح ضد إيران؛ ولكن ضد وكلائها في الإقليم، مثل (حزب الله اللبناني) أو الميليشيات العراقية التي تتلقى تعليماتها وتحركاتها من طهران وتستهدف المصالح الأمريكية.

وتعليقا على ذلك قال الباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام “رشيد حوراني” لمنصة SY24، إن “السياسة الأمريكية المتعلقة بإيران ومن خلال رصدها وتحليلها منذ التدخل الإيراني العسكري في سورية، تتضمن معنى احتواء الجانب الإيراني وليس منعه بشكل نهائي نظرا لوجود تبادل مصالح ضمني لكل طرف عند الآخر تتحقق هذه المصالح من خلال سياسة الطرفين، فمثلا نمو النفوذ الإيراني المضبوط أمريكيا دفع الأنظمة العربية للتطبيع مع الجانب الإسرائيلي وبالتالي هذا يقع في صالح أمريكا”.

وأضاف أنه “وبناء على ما سبق فان نشر قاذفة القنابل من طراز B-52H، هو رسالة تطمين لدولة المنطقة من جانب، واستمرار سياسة أمريكا في التعامل مع إيران ضمن ما يمكن تسميته الاحتواء، أو التلويح بالعصا وعدم الضرب بها، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تعزز فيها أمريكا قواتها في منطقة الشرق الأوسط”.

وتزامن نشر قاذفات القنابل الأمريكية في الشرق الأوسط، مع التصريحات الإيرانية الأخيرة التي أدلى بها قائد ميليشيا “فيلق القدس” المدعو “إسماعيل قاآني”، والتي هدد فيها المسؤولين الأمريكيين خلال جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني في ذكرى مقتل متزعم قائد ميليشيا “فيلق القدس” الساق “قاسم سليماني”.

ونقلت مصادر إيرانية معارضة، أمس الأربعاء، أن المدعو “قاآني” هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين أمريكيين آخرين بمن فيهم وزيرا الخارجية والدفاع إضافة لرئيس المخابرات الأمريكية CIA، بالقتل.

مقالات ذات صلة