وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما لا يقل عن 1882 حالة اعتقال تعسفي أو احتجاز على يد أطراف النزاع في سوريا، في العام الماضي 2020.
وذكرت الشبكة الحقوقية ي تقريرها الذي صدر، السبت 2 كانون الثاني/يناير 2021، ووصلت نسخة منه لمنصة SY24، أنها وثقت ما لا يقل عن 1882 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز في سوريا في عام 2020، بينهم 52 طفلاً و39 سيدة، من بينها 149 في كانون الأول/ديسمبر 2020، وقد تحول 1303 منهم إلى مختفين قسرياً.
وأشارت في تقريرها إلى أن 908 من تلك الحالات تمت على يد قوات النظام السوري، بينهم 13 طفلاً و23 سيدة، و481 منها تمت على يد “قوات سوريا الديمقراطية”، بينهم 32 طفلاً و1 سيدة.
وسجَّل التقرير 347 حالة بينها 6 طفلاً، و11 سيدة على يد المعارضة المسلحة، و146 حالة بينها 1 طفلاً، و4 سيدة على يد تنظيم “هيئة تحرير الشام”.
وحسب التقرير، تصدرت محافظة حلب قائمة المناطق التي سُجّل فيها حالات اعتقال تعسفي، وذلك لتعدد أطراف النزاع التي سيطرت على مناطق المحافظة، تلتها دير الزور ثم الرقة.
وأكد التقرير أن المحتجزين لدى قوات النظام السوري يتعرضون لأساليب تعذيب غاية في الوحشية والسادية، ويحتجزون ضمن ظروف صحية شبه معدومة، وتفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية.
وشدّدت الشبكة في تقريرها على أن سوريا بلد غير مستقر ولا آمن لعودة اللاجئين أو النازحين، وبشكل خاص في مناطق سيطرة النظام السوري وأجهزته الأمنية المتوحشة.
وطالبت الشبكة في تقريرها بضرورة إطلاق سراح الأطفال والنِّساء والتَّوقف عن اتخاذ الأُسَر والأصدقاء رهائنَ حرب، وطالبت مسؤول ملف المعتقلين في مكتب المبعوث الأممي أن يُدرج قضية المعتقلين في اجتماعات جنيف المقبلة، فهي تهمُّ السوريين أكثر من قضايا بعيدة يمكن التَّباحث فيها لاحقاً بشكل تشاركي بين الأطراف بعد التوافق السياسي، كالدستور.
