تتصدر أخبار المخدرات وترويجها وإلقاء القبض على مروجيها ومتعاطيها، واجهة الأحداث اليومية في مناطق سيطرة النظام السوري، الأمر الذي بدأ يثير استغراب حتى الموالين أنفسهم، ليطفو على السطح السؤال الأبرز “من أين تنبع تلك المخدرات؟”.
وفي التفاصيل، ألقى فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، أمس الإثنين، القبض على أربعة أشخاص، وضبط بحوزتهم أكثر من 2 كغ من مادة الحشيش المخدر.
وذكرت المصادر الأمنية التابعة للنظام، أن ذلك جاء بناء على معلومات واردة إلى فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، حول وجود عدة أشخاص في محلة جرمانا يقومون بتجارة وترويج المخدرات.
وأضافت المصادر الأمنية، أنه ومن خلال المتابعة والمراقبة تمكن فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق من إلقاء القبض على أربعة أشخاص، ومصادرة كمية كيلو ونصف غرام من مادة الحشيش المخدر، وميزان الكتروني يستخدمونه بتجارة المخدرات.
وتابعت أنه وبنفس السياق وبناءً على معلومات أخرى وردت إلى الفرع المذكور حول وجود شخص آخر يقوم بترويج المخدرات في محلة مخيم الوافدين بريف دمشق، تم إلقاء القبض عليه ومصادرة كمية 700 غرام من مادة الحشيش المخدر، وموس كباس قام بإشهاره على عناصر الدورية محاولاً مقاومة الدورية وممانعتها بإلقاء القبض عليه.
وتساءل عدد من المواطنين في مناطق سيطرة النظام عن مصدر تلك المخدرات التي يتم ضبطها بشكل شبه يومي في مناطق متفرقة من دمشق، في حين طالب آخرون بضرورة متابعة وملاحقة “التجار الكبار” الذين يقفون وراء تمريرها وإدخالها إلى دمشق، حسب تعبيرهم.
وسخر آخرون من الجهات الأمنية التابعة للنظام السوري، والتي “ألقت القبض على نصف شباب البلد، وحتى الآن لم تتمكن من الوصول إلى الرؤوس الكبيرة”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام حالة من الفلتان الأمني، سواء على صعيد جرائم القتل أو الخطف إضافة لحوادث السرقة والنهب وتجارة وترويج المخدرات، وسط ادعاءات حكومة النظام السوري بأن الأمور تحت السيطرة وأن تصنيفها العالمي بالنسبة للجريمة يأتي في الترتيب الأخير بالنسبة لباقي دول العالم.