أثارت الوفيات الناجمة عن تناول سمكة “البالون” في مدينتي طرطوس واللاذقية، سخط كثيرين من غياب الرقابة التي يجب أن تفرضها حكومة النظام على الصيادين وأصحاب المحلات لمنع بيعها نظرا لخطورتها.
وفي التفاصيل وحسب ما رصدت منصة SY24، أعلنت مديرية صحة اللاذقية التابعة للنظام، أمس الثلاثاء، وفاة طفلة في إحدى المشافي الخاصة بمدينة اللاذقية نتيجة تسممها هي وعائلتها المكونة من 7 أشخاص، بعد تناول سمك “البالون”.
وحسب مصادر طبية، فقد تم تقديم العلاج اللازم لأهل الضحية، وأنهم بحالة صحية جيدة، مشيرة إلى أن والد الطفلة صرّح أنه لم يكن يعلم أن تناول هذا النوع من السمك يسبب التسمم، على حد تعبيره.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى وفاة أحد المواطنين وتسمم زوجته وشخص آخر، الإثنين، نتيجة تناولهم سمك “البالون” السام في منطقة شاليهات البصيرة في ريف مدينة طرطوس.
وأعرب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم بسبب لا مبالاة حكومة النظام وتراخيها في هذا الأمر، مؤكدين أن هذا النوع من الأسماك محظور في كل دول العالم باستثناء اليابان وسوريا.
وتساءل آخرون عن الأسباب التي تدفع لبيع هذا السمك السام للمدنيين، في حين رد آخرون أن “الناس من شدة الفقر باتت تأكل أي شيء”، متسائلين عن سبب غياب رقابة حكومة النظام على عمل الصيادين الذين يقوم بعضهم ببيع السمك الفاسد وصولا إلى بيع السمك السام.
وتعرف سمكة “البالون” باسم سمكة “الفوغو السامة”، ويوجد العديد من المطاعم في اليابان تقدمها كأطباق، إذ يشترط على الطباخ أن يذهب لدورة خاصة للتدريب على تقطيع وسحب السم كاملاً من السمكة، كما أن الطباخ يحصل على رخصة مع شهادة تدريب، إضافة إلى ذلك وعندما يتم تقطيع السمكة من قبل الطباخ يسحب منها السم والبقايا ويجب رميهم في صندوق مع قفل خاص بالنفايات، لكي لا تذهب القطط أو الكلاب لتناولها.