شن سلاح الجو الإسرائيلي، في ساعات متأخرة من مساء أمس الأربعاء، غارات جوية طالت عدة مواقع للنظام السوري والميليشيات المساندة له.
وذكرت عدة مصادر متطابقة، أن القصف الإسرائيلي طال مواقع عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية جنوب العاصمة دمشق وفي محيط الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة وجبل المانع و اللواء 91، وكتيبة الرادار غرب قرية الدور بريف السويداء جنوبي سوريا.
وادعى النظام السوري في بيان نقلته وكالة “سانا” التابعة له، أن دفاعاته الجوية تصدت، ليل أمس، لعدوان إسرائيلي على بعض الأهداف في المنطقة الجنوبية (لم يحددها)، وأسقط معظم الصواريخ الإسرائيلية.
وتعليقا على الاستهداف الإسرائيلي الجديد لمواقع النظام السوري وميليشياته، قال المحلل الاستراتيجي العقيد “إسماعيل أيوب” لمنصة SY24، إن”منطقة الدور هو مركز رادار يتبع لقيادة القوى الجوية، وجبل المانع فيه مراكز لاسلكية تخص الطيران وبقربه لواء صواريخ أرض أرض من طراز دوشكا”.
وأضاف أن “معظم الأهداف التي ضربها الطيران الإسرائيلي من الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل، بأن لا يكون هناك أسلحة متطورة وأن لا يكون عليها مشغليين إيرانيين”.
وأشار إلى أن “ما يهم إسرائيل عدم تموضع الميليشيات الإيرانية بالقرب من حدودها وأن لا تمتلك أسلحة متطورة،
وأينما وجد السلاح المتطور بالقرب من الحدود الإسرائيلية فإنه سيتم استهدافه مباشرة”.
وفي 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي 2020، أغار الطيران الإسرائيلي على منطقة “النبي هابيل” في ريف مدينة الزبداني غربي دمشق، وأسفرت عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتواجدة هناك.
واعترف النظام السوري بتلك الغارات، حسب بيان صادر عن وزارة دفاعه، مؤكدا مقتل جندي تابع له وجرح آخرين في الموقع المستهدف،
وفي 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أغار الطيران الإسرائيلي على محيط مدينة مصياف في ريف حماة الغربي، وعلمت منصة SY24 عبر مصادر محلية، أن “المواقع التي تم استهدافها هي معسكر الطلائع ومنطقة البحوث العلمية التي تقع بالقرب من المعسكر في ريف حماة”، مشيرةً إلى أن “القصف لم يتم تنفيذه عن طريق الطيران الحربي، بل كان بواسطة صواريخ بعيدة المدى يرجح أنها أطلقت من قبالة السواحل اللبنانية”.
وفي وقت سابق من الشهر نفسه، نشر موقع Image Satellite International الإسرائيلي صوراً أظهرت آثار القصف الإسرائيلي لمركز البحوث العلمية في مدينة مصياف جنوب غربي محافظة حماة.وأشار موقع الشركة في “تويتر”، إلى أن “الهجوم دمر أربعة مبان من المحتمل أنها كانت تستخدم لخلط وصب مكونات محركات الصواريخ والرؤوس الحربية، وعرضت صوراً للمباني التي تم تدميرها.ولفت إلى أن “الهدف من الهجوم هو إضعاف إنتاج الصواريخ التي يصنعها النظام السوري لحزب الله اللبناني، والتي يبلغ مداها ما بين 300 و500 كم.
ومطلع العام الجاري 2021، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن حصيلة الغارات التي نفذها ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له في سوريا خلال العام 2020.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان تناقلته عدة مصادر متطابقة حسب ما وصل لمنصة SY24، أنه نفذ 50 غارة على أهداف في عمق أراضي سوريا، إضافة إلى 20 عملية نوعية وخاصة عند حدود لبنان وسوريا.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي نجح في إحباط محاولتين قامت بهما ميليشيا “حزب الله” اللبناني، والتي كانت تسعى لتنفيذ عمليات تخريبية عند حدود لبنان.
وتأتي تلك الغارات الإسرائيلية عقب أيام قليلة من تقدم نواب في البرلمان الإيراني بمشروع يحمل اسم “رد إيران بالمثل” للمصادقة عليه، والذي يلزم الحكومات الإيرانية المتعاقبة القضاء على إسرائيل خلال 20 عامًا، والعمل على إخراج القوات الأمريكية في المنطقة.
وجاء المشروع المزعوم في 16 مادة، ويتضمن إلزام الحكومة الإيرانية، باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تؤدي إلى القضاء على إسرائيل بحلول آذار/مارس عام 2041.