تفيد الأنباء الواردة من مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، عن استمرار وقوع الجرائم التي يذهب ضحيتها أشخاص في ظروف غامضة.
وذكر مصدر محلي من أبناء الحسكة لمنصة SY24، أن 5 جرائم ارتكبت يومي الثلاثاء والأربعاء، داخل المخيم، دون معرفة الجهات التي تقف وراء تلك العمليات.
وأشار مصدرنا إلى أن أحد النازحين السوريين ويبلغ من العمر نحو 25 عامًا، عُثر عليه مقتولا، الأربعاء، في القسم الخامس من المخيم.
ونقل مصدرنا عن مصادر له في المخيم، أن المجني عليه فقد حياته إثر تعرضه لإطلاق نار على يد مجهولين.
كما تم العثور أيضا، على جثة لاجئة عراقية، قتلت بأداة حادة على الرأس، دون أي تفاصيل عن الجهة التي تقف وراء ذلك.
وأضاف أنه تم العثور أيضا، الثلاثاء، على جثث ثلاثة أشخاص، زوجان عراقيان ونازح سوري، في القسم الثاني من المخيم.
وذكر مصدرنا، أن إدارة المخيم التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، توجه أصابع الاتهام إلى الخلايا التي تتبع لتنظيم “داعش” بالوقوف وراء تلك الجرائم.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ذكرت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين أقدموا على قتل “الحمادي” والملقب بـ “أبو عزام السبعاوي”، بإطلاق الرصاص عليه أمام خيمته قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الاغتيال تمت في القطاع الأول من المخيم، وأن الجهات الأمنية لم تتمكن حتى اليوم من معرفة الجهة المنفذة والأسباب التي تقف وراء عملية قتله أو اغتياله.
في حين أفادت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “من يقف وراء عملية اغتيال المدعو (أبو عزام السبعاوي) هم خلايا تتبع لتنظيم داعش، والسبب أن هذا الشخص يعتبر أنه من عملاء قوات سوريا الديمقراطية في المخيم، ومارس العديد من الانتهاكات بحق قاطني المخيم، وخاصة في قسم المهاجرات، كونه كان مسؤولا عن إدارة إحدى (الندوات) في هذا القسم”.
وخلال حزيران/يونيو الماضي، تم توثيق مقتل لاجئ عراقي يبلغ من العمر 25 عاما، بواسطة مسدس في الفيز الثالث المخصص للاجئين العراقيين، كما تم اغتيال لاجئ عراقي يعمل في بيع المشروبات الكحولية والتبغ في خيمته، الواقعة في القسم الثالث من مخيم الهول.
وفي 11 أيلول/سبتمبر الماضي، تم توثيق مقتل امرأتين وشاب وإصابة امرأة وشاب، داخل إحدى الخيم بمسدسات كاتمة للصوت في الفيز الأول للاجئين العراقيين.
وفي 17 أيلول/سبتمبر الماضي، تم العثور على جثتين لرجل وامرأة في حفرة بين القطاعين الخامس والثامن في المخيم،تبين أنهما قتلا طعنا بالسكاكين”.وفي 21 من الشهر ذاته، تم العثور على جثة لاجئة عراقية مقتولة خنقاً على يد نساء من تنظيم “داعش”، من خلال لف عنقها بكبل كهربائي، حسب مصادرنا.
يشار إلى أن مخيم “الهول” الذي يقع جنوب شرق الحسكة بالقرب من الحدود العراقية، يؤوي نحو 65 ألف نازح منهم من الجنسية العراقية، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية بسبب الإجراءات الإدارية التعسفية من قوات “سوريا الديمقراطية” بشكل يومي.