كشفت حادثة اعتقال نفذتها أجهزة النظام الأمنية، عن قيام النظام السوري بالتجسس على المواطنين المقيمين في مناطق سيطرته.
وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية، إن “قوات النظام اعتقلت ثلاثة شبان من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مساء الأربعاء، وذلك بسبب مكالمة هاتفية”.
وأوضح المراسل أن “المكالمة جرت بين شابان يعملان في مهنة الإعمار، وقال أحدهم للآخر: جيب معك صاروخ وتعال لعندي فوراً، وهو يقصد الصاروخ الذي يستخدمونه في عملهم”.
وأضاف: “بعد قرابة النصف ساعة جاءت دورية مشتركة من فرع الأمن الجنائي وفرع أمن الدولة وتم اعتقال الشبان من منزلهما بجانب مشفى اليمان، كما تم اعتقال شاب آخر كان يقف في المكان، حيث تم اقتيادهم جميعا إلى مخفر المدينة، دون الكشف عن مصيرهم حتى الآن”.
والإثنين، داهمت قوات تابعة لـ “الحرس الجمهوري” العديد من المنازل في بلدة “عين ترما” بالغوطة الشرقية، واعتقلت خمسة شبان بتهمة التخلف عن الخدمة الاحتياطية”.
وذكر مراسلنا أنه “أثناء محاولتهم نقل الشبان إلى السيارات، حاول أحدهم الهروب وقام أحد عناصر الدورية باللحاق به حتى استطاع القبض عليه”، مشيرا إلى أن “العناصر قاموا بضربه حتى فقد وعيه”.
ويوم الخميس الماضي، اعتقل حاجز المشفى العسكري في مدينة دوما، شابين اثنين من أبناء المدينة أثناء خروجهما باتجاه مدينة دمشق، وذكر مراسلنا أن “الشابين كانا يعملان سابقا في إحدى النقاط الطبية في مدينة دوما قبل سيطرة النظام عليها”.
وأكدت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “الأفرع الأمنية أرسلت إلى حواجزها في الغوطة الشرقية، قائمة تضم أسماء 25 شابا من أبناء مدينة دوما، وجميعهم كانوا يعملون في المجال الطبي”.
وقبل 10 أيام، أقامت قوات النظام السوري والأجهزة الأمنية العشرات من الحواجز المؤقتة في مدينة دمشق، واعتقلت ما لا يقل عن 34 مدنيا من المطلوبين بقضايا أمنية وقانونية وخدمية.
الجدير ذكره أن النظام السوري يعتقل بشكل يومي عشرات المدنيين في مناطق سيطرته، وتحديدا في المناطق التي كانت خارج سيطرته سابقا، بهدف سوق الشبان إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية في صفوف جيشه.