حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، من أن جائحة كورونا لا تزال خارج السيطرة في سوريا، مشيرة إلى النقص الحاصل في المعدات اللازمة للوقاية والحد من تفشي الفيروس خاصة في مناطق الشمال السوري.
وذكرت المنظمة الدولية في تقرير اطلعت على نسخة منه منصة SY24، أن أزمة كورونا لا تزال خارج السيطرة في سوريا، التي تعاني من نقص حاد في أسرة المستشفيات، المياه، والأكسجين، لاسيما شمال غربي البلاد، حيث تضاعفت معدلات الإصابة بمعدل أربع مرات في شهرين.
وأشارت المنظمة إلى أن عدد الحالات المؤكدة تجاوز الـ 40 ألف حالة، مع تسجيل 1355 حالة وفاة رسمياً، وأكثر من 10 ألف حالة في منطقة شمال غربي سوريا وحدها، و8100 في الشمال الشرقي، علماً أنّ الأرقام قد تكون مختلفة تماماً عن الواقع في ظل عدم كفاية الاختبارات ونقص الإمدادات الطبية.
ولفتت إلى أن عدد المصابين تضاعف بمعدل أربع مرات بين 1 تشرين الثاني/نوفمبر، و31 كانون الأول/ديسمبر الماضيين، في وقت لم تتوفر سوى أربعة أجهزة تهوية، و64 سريراً لوحدة العناية المركزة في المنطقة، ليصل المجموع إلى 157 جهازاً و212 سريراً.
ونقل التقرير عن “سونيا كوش” مديرة الاستجابة لسوريا في المنظمة ذاته، قولها إن “جميع الأسباب متوفرة لاعتبار أنّ الوضع أسوأ بكثير مما تخبرنا به الأرقام، لاسيما أنّ جميع البيانات المتوفرة لدينا تشير إلى أنّ أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد تتزايد بسرعة أكبر بكثير من القدرة المحدودة لقطاع الصحة في سوريا”.
وحذّرت “كوش” من أن “أثر الجائحة والفقر سيجعلان من هذا الشتاء طويلاً للأسر المستضعفة داخل مخيمات النزوح”، داعية أطراف النزاع إلى “وقف شامل للأعمال العدائية وضمان قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة لمتطلبات الجائحة”.
ومساء أمس السبت، أعلنت وزارة صحة النظام عن ارتفاع عدد حالات الإصابة في سوريا إلى 12274حالة، والوفيات إلى 768، والشفاء إلى 5953 حالة.
وفي الشمال السوري، وحسب تقرير شبكة الإنذار المبكر والاستجابة الأولية، ارتفع عدد الحالات المصابة إلى 20646، وحالات الشفاء إلى 13609، والوفيات إلى 357 منها 200 في إدلب.
وفي المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا، ارتفعت عدد الحالات إلى 8227 حالة مؤكدة، منها 283 حالة وفاة، و1158 حالة شفاء.
