دير الزور.. اغتيال قيادي بارز في “الحرس الثوري”

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تعرضت سيارة عسكرية تابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” للاستهداف أمس السبت على الطريق الواصل بين مدينة دير الزور ومدينة البوكمال.

وأشارت مصادر محلية إلى قيام عناصر من تنظيم داعش بتفجير عبوة ناسفة كانوا قد زرعوها مسبقا، مستهدفين سيارة عسكرية كانت تقل قيادي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني مما أدى إلى مقتله.

وقالت المصادر، إن القيادي هو شخص إيراني الجنسية يدعى (الحاج دهقان) وهو قائد في ميليشيا الفوج 47 المتمركز في مدينة البوكمال والتابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

ويعتبر “الحاج دهقان” أحد أبرز القياديين الإيرانين المتواجدين في مدينة البوكمال، والذي تم تعيينه بعد قيام ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بنقل المدعو الحاج كميل إلى طهران بعد إصابته بفيروس كورونا.

وتقلد “الحاج دهقان” عدة مناصب في صفوف ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال منذ وصوله إليها قادما من إيران في مطلع العام الماضي، حيث عين مسؤولا عن الموارد والقوى البشرية في الميليشيا، وعمد على تقديم إغراءات مالية للشباب من أجل ضمهم لصفوف الميليشيا.

في حين تم تسليم ملف النازحين من قرية حطلة والمقيمين في مناطق سيطرة “قسد” إلى “الحاج دهقان”، الذي قام بتشكيل لجنة للمصالحة وذلك من أجل ضمان عودة الأهالي إلى القرية مقابل تجنيد بعض شبابها في صفوف الميليشيات الإيرانية.

وبعد قيام المركز الثقافي الإيراني بتشكيل “لجنة الأصدقاء الإيرانية” تم تكليف المدعو “الحاج دهقان” برئاسة هذه اللجنة في مدينة البوكمال، حيث عمد على إجراء عدة لقاءات مع وجهاء المدينة وذلك لحثهم على السماح لأبنائهم بالانضمام إلى صفوف الميليشيات الإيرانية.

ونوهت بعض المصادر المحلية إلى أن “الحاج دهقان” لم يكن يمتلك شعبية بين عناصر ميليشيا الحرس الثوري، وذلك بسبب تعامله بقسوة مع المنتسبين المحليين، وكذلك “قيامه بزج بعض العناصر في السجن لأسباب تافهة” على حد تعبير المصدر.

وفي مطلع العام الحالي تم تشكيل فصيل جديد تحت مسمى “قوات الهاشميون” الذي لميليشيا الفوج 47، ويضم ما يقارب 50 عنصرا من المنتسبين المحليين وتم تعيين “الحاج دهقان” مسؤولا عن هذه الميليشيا.

وتأتي عملية اغتيال القيادي الإيراني “حاج دهقان” ضمن سلسلة من عمليات الاغتيال التي ينفذها تنظيم داعش في المنطقة، والتي تستهدف بعض القياديين في الميليشيات الإيرانية، وكذلك بعض الضباط في جيش النظام.

بينما تقوم طائرات التحالف والطائرات الإسرائيلية بتنفيذ غارات على مواقع الميليشيات الإيرانية في البوكمال بين الحين والآخر، حيث تستهدف هذه الغارات مستودعات للذخيرة، بعض الشخصيات التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

الجدير بالذكر أن الميليشيات الإيرانية استطاعت السيطرة على مدينة البوكمال بعد انسحاب تنظيم داعش منها في أواخر عام 2017 وقامت بإنشاء عدة قواعد عسكرية في محيط المدينة وداخلها.

كما تسيطر هذه الميليشيات على معبر البوكمال بين العراق وسوريا وتقوم باستخدامه لإدخال التعزيزات العسكرية والعناصر، وكذلك تعمل على إدخال المواد المخدرة إلى المنطقة وتصديرها إلى دول الجوار عبر معابر أخرى.

مقالات ذات صلة