فتحت الشرطة العسكرية الروسية باب الانتساب لصفوفها، أمام أبناء محافظة درعا، على غرار ما حدث بعد تشكيل “الفيلق الخامس”.
وذكر مراسلنا، أن “عدة شخصيات مقربة من روسيا، بدأت بدعوة أبناء درعا للانضمام للشرطة العسكرية الروسية مقابل راتب شهري لا يقل عن 200 دولار أمريكي”.
وقال المراسل إن “الدعوات والظاهر هو العمل مع الشرطة العسكرية الروسية، ولكن في حقيقة الأمر التسجيل لصالح شركات أمنية روسية قوامها من السوريين، والهدف منها هو حماية الطرق الدولية”.
وأوضح أنه “يتم تجنيد الشباب السوري لخدمة المصالح الروسية في سوريا، بموجب اتفاقيات بين روسيا والنظام السوري”، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تستغل فيها روسيا أبناء سوريا، حيث سبق وأن جندت المئات منهم للقتال في ليبيا إلى جانب “قوات حفتر”.
وحصلت منصة SY24 على تسجيلات صوتية لشخص يحاول يحاول إقناع بعض أبناء درعا في الأمر، والتي أكد فيها أن “العناصر سيحصلون على بطاقة من الشرطة العسكرية الروسية، أما الفار من الخدمة العسكرية سيحل على بطاقة من شعبة المخابرات العسكرية وبطاقة أخرى صادرة عن الشرطة الروسية”.
وذكرت التسجيلات أن “المنتسبين لن يشاركوا في المعارك، وفي حال كانت الأوضاع مخالفة لذلك، يحق لمن يرغب بالانسحاب”.
يشار إلى أن روسيا دعمت القيادي السابق في المعارضة “أحمد العودة”، وشكلت اللواء الثامن ضمن الفيلق الخامس الذي يضم آلاف المقاتلين السابقين في المعارضة، وذلك عقب اتفاقية التسوية في تموز عام 2018 في درعا.
وتسعى روسيا بشكل متواصل لتوسيع مناطق نفوذها في درعا على حساب الميليشيات الإيرانية التي دخلت إلى عدة مناطق بغطاء من الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، بالرغم من أن اتفاقية التسوية التي أبرمت بين الفصائل وروسيا، تنص على عدم السماح لإيران وميليشياتها بالتواجد في الجنوب السوري، وتحديدا في محافظة درعا.
