ارتكبت القوات الروسية انتهاكا جديدا لوقف إطلاق النار في الشمال السوري، الأمر الذي أودى بحياة 11 مقاتلا من الجيش الوطني.
وقالت مصادر عسكرية، إن القوات الخاصة الروسية نفذت عملية تسلل بعد منتصف ليلة الإثنين، على أحد الجبهات في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وأكدت المصادر أن القوات الروسية تسللت إلى نقطة عسكرية على محور قرية “الحلوبة” في منطقة سهل الغاب، وقامت بقتل 8 عناصر من فصيل “جيش النصر” التابع لـ “الجبهة الوطنية للتحرير”، والتي تعتبر من أبرز فصائل الجيش الوطني السوري.
وأوضحت المصادر أن “النقطة طلبت مؤازرة مستعجلة وأرسلت الفصائل عدة مجموعات إلى المكان، لكن القوات الروسية كانت قد تمكنت من قتل جميع المقاتلين المتواجدين في النقطة، ونصبت كمينا لقوات المؤازرة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر آخرين، ليرتفع عدد القتلى إلى 11”.
وخاضت الفصائل اشتباكات عنيفة مع القوات الروسية لأكثر من ساعة، لتجبرها بعد ذلك على الانسحاب من النقطة باتجاه المواقع التي تسللت منها، ووفقا للمصادر فإن “العديد من عناصر القوات المتسللة سقطوا بين قتيل وجريح”.
وردت فصائل المعارضة بقصف مدفعي عنيف استهدف تجمعات لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في قرية “معرة موخص” بجبل الزاوية، وتمكنت من تحقيق إصابات مباشرة.
وتحاول قوات النظام وميليشياتها بشكل شبه يومي، التسلل باتجاه مواقع المعارضة في جبل الزاوية، كما قصفت طائرات روسية قبل أشهر معسكرا للجبهة الوطنية في إدلب، الأمر الذي تسبب بمقتل وإصابة العشرات من عناصرها.
الجدير ذكره أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها، ارتكبت خلال الأشهر الأخيرة، آلاف الخروقات والانتهاكات في إدلب وما حولها، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن عنه في الخامس من آذار/مارس الماضي من قبل تركيا وروسيا.