رجحت صحيفة روسية أن تتحول المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات إيران في الجنوب السوري، إلى ساحة حرب في العام الحالي 2021.
وقالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، في مقال لها، إن إسرائيل تستعد للحرب مع إيران على الحدود الشمالية.
وأشارت صحف إسرائيلية أيضاً، إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل على إضعاف إيران أكثر في سوريا.
وتعليقا على الموضوع، قال المختص بالشأن الروسي “عبد الفتاح أبو طاحون”، لمنصة SY24: “بعد القضاء على قوات المعارضة في كثير من المناطق التي كانت تتبعها لم يعد مرغوب بإيران وتحديدا بوجودها العسكري في سوريا، ليس فقط من قبل إسرائيل التي لزمت الصمت في خلال سنوات القضاء على الثورة ولكن كذلك عدم الرغبة موجودة وبقوة عند الجانب الروسي الذي بات يرى في الوجود الإيراني منافسا له”.
وأضاف أن “التصعيد الإسرائيلي يتماشى مع عدم الرغبة الروسية، وربما تكون العملية واضحة لإجبار إيران على تقليص وجودها العسكري”.
ويشهد الجنوب السوري توتراً أمنياً منذ سيطرة النظام على الجنوب السوري في تموز عام 2018، بسبب محاولات إيران المتكررة التغلغل داخل المناطق التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة سابقا، الأمر الذي يخالف اتفاقية التسوية التي أبرمت بين الفصائل والنظام برعاية روسية.
يشار إلى أن منصة SY24، وثقت خلال عام 2020 الماضي، مقتل ما لا يقل عن 150 عنصرا وضابطا من قوات النظام والميليشيات الموالية لها في محافظة درعا، ووفقا لقاعدة البيانات، فإن الفرقة الرابعة الموالية لإيران كانت من أبرز التشكيلات المستهدفة، كما قتل العشرات من العناصر والقياديين السابقين في المعارضة على يد مجهولين.
وينتشر المئات من المقاتلين اللبنانيين المنتمين لميليشيا “حزب الله” في عدة مناطق في محافظة القنيطرة، بالقرب من خط وقف إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي في الجولان السوري، بالإضافة إلى تواجدهم في المقرات العسكرية التابعة للفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وفي عام 2019، كشفت مصادر خاصة لـ SY24 عن اجتماعات جرت في الجولان السوري، بين ضباط إسرائيليين وقائد عمليات الجيش الروسي في القنيطرة، بالإضافة إلى قادة بعض المجموعات التي كانت تتبع للمعارضة جنوب سوريا.
وقالت المصادر إن “الاجتماع بحث آلية تشكيل مجموعات مسلحة من أبناء المنطقة الذين كانوا عناصر سابقين في صفوف قوات المعارضة، وقاموا فيما بعد بإجراء تسويات ومصالحات مع النظام، على أن تنضوي تلك المجموعات تحت جيش النظام السوري وتحديداً ضمن الفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا”، مؤكدة أن “مهمة تلك المجموعات هي ملاحقة الميليشيات المدعومة من إيران في القنيطرة والقضاء عليها وتفكيكها عبر عمليات أمنية وعسكرية يشرف عليها الجيش الروسي والإسرائيلي”.
ورجحت المصادر أن يسير الاتفاق الروسي الإسرائيلي باتجاه الفشل، بعد ورود معلومات تتحدث عن قيام فرع المخابرات الجوية ومكتب أمن الفرقة الرابعة بإجراء دراسات أمنية حول الأشخاص الذين كانت تربطهم علاقات مع إسرائيل إبان سيطرة المعارضة على المنطقة”، مشيرةً إلى أن “مخابرات النظام منحت ميليشيا حزب الله اللبناني الضوء الأخضر من أجل تنفيذ عمليات اغتيال بحق تلك الشخصيات”.